أعلنت أجهزة الأمن المصرية تفكيك خلية إرهابية تلقت تدريباً على يد عناصر «داعش» في سورية، وتسبب انفجار عبوتين ناسفتين في إصابة 3 أشخاص، بينهم مدني، غداة جرح 6 عسكريين بعد استهداف مدرعتهم بقذيفة صاروخية، فيما أعلن عن قرب الانتهاء من إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة تمهيداً لتنفيذ المنطقة العازلة. واستحوذت قضية «مكافحة الإرهاب» على محادثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي التي اجتمعت أيضاً بنظيرها المصري صدقي صبحي. وكان انفجار ناجم عن عبوتين ناسفتين استهدف مدرعة عسكرية بمنطقة السكاسكة على طريق العريش - الشيخ زويد (شمال سيناء) ما أدى إلى إصابة مجندين ومدني، بعد يوم من استهداف إحدى المركبات التابعة للجيش بقذيفة «آر بي جي» في منطقة المحاجر في مدينة العريش (شمال سيناء) ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين وفقاً لبيان الناطق باسم الجيش الذي أوضح أنه أثناء قيام عناصر القوات المسلحة بتنفيذ إحدى مهام مكافحة الإرهاب على طريق العريش - المطار، تعرضت إحدى المركبات لإطلاق قذيفة «أر بي جي»، ما أسفر عن إصابة 6، تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري. وفي موازاة ذلك عززت قوات الجيش من وجودها في مناطق شمال ووسط سيناء ضمن خطة مجابهة الإرهاب التي كان المجلس العسكري اعتمدها في أعقاب استهداف كمين عسكري أدى إلى سقوط 30 قتيلاً. وقال مصدر عسكري مسؤول ان عناصر المهندسين العسكريين واصلت في إخلاء المنطقة الملاصقة للشريط الحدودي برفح وإقامة المنطقة العازلة على امتداد الحدود مع قطاع غزة وذلك بعد تسوية أوضاع المتضررين من أبناء سيناء الذين أبدوا تعاوناً كاملاً. وكشف المصدر أن الأجهزة المعنية اقتربت من تنفيذ الإخلاء للمرحلة الأولى بعمق 500 متر في مواجهة قطاع غزة تمهيداً لتنفيذ مخطط وضع المنظومة الأمنية بواسطة الأجهزة عالية التقنية الخاصة بأعمال المراقبة والرصد والتي سيتم استيرادها من الخارج. وواصلت في الوقت نفسه عناصر القوات المسلحة التابعة للجيش الثاني الميداني والوحدات الخاصة تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية على مدن العريش ورفح والشيخ زويد (شمال سيناء). وأشار مصدر عسكري إلى أن المداهمات أسفرت عن اعتقال 6 من المشتبه بهم وحرق وتدمير 43 مقراً ومزرعتين تتحصن بها العناصر التكفيرية. من جانبه أجرى وزير الدفاع المصري صدقي صبحي محادثات أمس مع نظيرته الإيطالية روبرتا بينوتي، «تناولت تبادل الرؤى المصرية والإيطالية تجاه تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل القضاء على الإرهاب وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تم البحث في زيادة أوجه التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات». من جانبها أكدت الوزيرة الإيطالية دعم الحكومة الإيطالية لمصر في حربها على الإرهاب باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في منطقة الشرق الأوسط. في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية تفكيك 4 خلايا إرهابية أحداها تلقت تدريبات في سورية على يد عناصر «داعش». وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية أن الخلية التي تم ضبطها في محافظة دمياط (دلتا النيل) مكونة من 5 عناصر عائدين من سورية كانوا على صلة وثيقة بتنظيم «داعش» وكانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية بتكليف من قيادات داعش في مصر، مشيراً إلى أن المتهمين تم ضبطهم منذ 4 أيام في مدينتي دمياط الجديدة وكفر سعد بمحافظة دمياط عثر بحوزتهم على خرائط وأجهزة كومبيوتر وهواتف محمولة بها صور للمتهمين أثناء وجودهم في سورية ومقاطع فيديو للتدريبات التي تلقوها على يد عناصر إرهابية. وكشف الناطق أن المتهمين الخمسة بينهم 3 أشقاء وتم القبض عليهم عقب عودتهم من سورية التي تلقوا فيها تدريبات على تنفيذ العمليات الإرهابية والتخريبية، مشيراً إلى أن المتهمين يتبنون فكر تنظيم «داعش» وكانوا يتأهبون لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن المتهمين هم علي أحمد ضياء الدين وشقيقاه محمد أحمد ضياء الدين وسعد أحمد ضياء الدين واثنان آخران هما مصطفى رمضان الغندور وعاطف محمد الحنفي، لافتاً إلى أنه تم رصد المتهمين عقب وصولهم إلى البلاد ووضعهم تحت المراقبة والرصد الأمني، وتبين لاحقاً أنهم يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى تدربوا عليها في سورية. وأوضح أن الأجهزة الأمنية تخضع جميع العائدين من سورية للفحص واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وكان انفجار عبوة محلية الصنع وقع أسفل جسر في منطقة غمرة (قلب العاصمة)، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وأوضح مدير الإدارة العامة للحماية المدنية اللواء سامي يوسف أن عمال النظافة اشتبهوا في جسم غريب أثناء تنظيف المنطقة الكائنة أسفل كوبري غمرة، وعندما حاولوا استكشافه انفجر.