تعتزم الحكومة المصرية إيفاد المجموعة الوزارية الاقتصادية في جولة على عدد من الدول العربية التي دعمت مصر إبان أزمتها الحالية، وأبرزها السعودية والإمارات والكويت، لتعزيز العلاقات التجارية معها في المرحلة المقبلة. وأكد مصدر مطلع في وزارة التجارة والصناعة المصرية حرص الحكومة على جذب مزيدٍ من المستثمرين السعوديين إلى مصر، وحل مشاكلهم العالقة. وأوضح رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل، عزم وزارتي الصناعة والاستثمار على الإنتهاء من التسويات مع سبع شركات سعودية كبرى خلال الجولة الخليجية التي يعتزم وزراء المجموعة الاقتصادية القيام بها لضمان استمرار نحو 10 بلايين جنيه (1.4 بليون دولار) من الاستثمارات في السوق المصرية. واللافت أن هناك اتفاقاً يتضمن تصفية أي نزاعات لم تدخل المحاكم أو التي لم يتم تحريك دعاوى قضائية في شأنها لتحسم بشكل ميسّر بما يخدم المصلحة العامة. وسيطرح الوفد خلال زيارته هذه الدول خططاً جديدة لتعاون متبادل في كثير من المجالات الاقتصادية بين مصر وتلك الدول. يذكر أن الشركات التي لا تزال لها مشكلات عالقة في مصر هي «نوبا سيد» للبذور، «النصر» لإنتاج قطاعات الألومنيوم، «رخاء للاستثمار الزراعي والتنمية»، و«الأميركية المصرية»، «مجموعة الشربتلي»، «شركة أجياد» و«النيل للطيران». وتتلخص الخلافات مع شركة «النصر» لإنتاج قطاعات الألومنيوم بمطالبة الشركاء المصريين بالسيطرة على مجلس إدارة الشركة، ومنع الشركاء السعوديين من التدخل في الإدارة أو الدخول إلى مقر الشركة أو المصنع. وفُرضت حراسة على الشركة إلى حين تعيين مجلس إدارة. أما «النوبارية لإنتاج البذور» (نوبا سيد)، فسُويت لمصلحة المستثمر عبد الإله كعكي، بعد أن تضررت من صدور قرار حكومي من وزير الزراعة بالتحفظ على أصولها وإداراتها، على رغم دفع المستثمر كل المبالغ المطلوبة من قِبل هيئة قطاع الأعمال. أما شركة «رخاء للاستثمار الزراعي والتنمية»، فتواجه شركاتها الثلاث التابعة «رخاء» و «شرق العوينات، و «الأميركية المصرية» مشكلة عدم التزام الحكومة بتوصيل الكهرباء للمشاريع وفقاً للاتفاق، وعدم التزام الهيئة العامة لمشاريع التعمير والتنمية الزراعية بواجبها تجاه الشركات. وتواجه «مجموعة الشربتلي» اعتراضات مصرية على تنفيذ مشروعين أحدهما «غولدن كوست - نبق - شرم الشيخ» الذي يتطلب تنفيذ «الهيئة العامة للتنمية السياحية» التزاماتها نحو تسليم البحر والشاطئ خالياً من الألغام والإشغالات. والمشروع الآخر «غولدن كوست سومة باي» الذي ينتظر صدور موافقة القوات المسلحة المصرية على إقامته.