تظاهر المئات من أنصار حزبي «الجماعة الإسلامية» و»الاتحاد الإسلامي» المعارضين لحكومة إقليم كردستان في اربيل، احتجاجاً على ما وصفوه ب «المجازر التي ترتكب بحق الإخوان المسلمين في مصر»، فيما حذر «أمير» الجماعة من تكرار «السيناريو في الإقليم»، متعهداً الوقوف ضد «العلمانيين المتشددين الذين لا يعرفون معنى الإنسانية». وتجمع المتظاهرون مساء السبت في منتجع شاندر وسط اربيل، بناء على دعوة وجهها الحزبان المذكوران، رافعين صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقتلى ميدان رابعة العدوية إلى جانب الأعلام الكردية، وأطلقوا هتافات ضد «الانقلاب العسكري»، وطالبوا «باحترام الشعب باعتباره الفيصل في حل النزاعات السياسية». وقال زعيم الجماعة علي بابير إن «الانقلابيين يخشون نظام الحكم الإسلامي ولا بد من معرفة شيء واحد وهو لا حكم بعد حكم الإسلام»، وأضاف أن «العلمانيين لا يتوقفون عن قتل الإسلاميين ولا بد من أن يوقفوا وحشيتهم في حرق وقتل المدنيين العزل المطالبين بالشرعية، وما شهدناه من مجازر بحق إخواننا في مصر باعث على القلق، وتجمعنا هذا تعبير عن دعمنا ومساندتنا لإخواننا المسلمين وضد العلمانيين المتشددين الذين لا يعرفون معنى الإنسانية». وأوضح بابير أن «وصفنا لما حدث في مصر بالمجازر قليل جداً لما شهدناه، ولا بد لكل مسلم من أن يكون ظهير أخيه المسلم مهما كلفه الأمر»، وزاد «نحن الأكراد أحرقنا في السابق بنار الظلم ونشعر بذلك هذه اللحظة، لذلك نحن شهدنا الظلم الذي لحق بإخواننا في مصر وقارنا ذلك بالذي لحق بنا في العقود السابقة». وأعرب عن «عدم الخشية من الشهادة، كون الذي استشهد في مصر مرتبته في اعلى العليين وعلى الجميع ان يعلم ان الشهادة في سبيل الله من اعلى مراتب العبودية لله عز وجل»، واختتم قائلاً «يجب أن نحترم الديموقراطية والمبادئ الإنسانية وما حصل في مصر قد يتكرر في إقليم كردستان إذا لم تحترم القوانين والنظم الديموقراطية والإنسانية السامية». إلى ذلك، قال رئيس اتحاد علماء المسلمين علي قرداغي:»لقد تحدثت اليوم مع الشيخ يوسف القرضاوي، وأوصاني بإيصال سلامه إلى الشعب الكردي، الذي نفتخر به»، وأضاف أن «المستقبل هو للإسلام، كونوا مطمئنين».