انطلقت اليوم الاحد بطولة غرب اسيا للناشئين على ملعب فيصل الحسيني المحاذي لمدينة القدس، بعد تأجيلها لايام، وذلك لخلافات اسرائيلية عربية حول دخول الوفود العربية المشاركة في البطولة. وهذه البطولة الرسمية الاولى على مستوى اسيا، التي تجري في الاراضي الفلسطينية، بعدما اعتمد الاتحاد الدولي في العام 2011، الملعب البيتي لفلسطين. وكان من المفترض ان تجري البطولة الخميس الماضي، الا ان اعاقة اسرائيل لدخول 22 مشاركا، من بينهم 13 اداريا ولاعبا من المنتخب العراقي، ادت الى ارجاء هذا البطولة الى اليوم. ويشارك في البطولة التي ستستمر اربعة ايام، منتخبات الاردن، العراق، الامارات بالاضافة الى فلسطين، حيث جمعت المباراة الافتتاحية منتخبي الاردن وفلسطين. وحضر انطلاقة البطولة رئيس اتحاد غرب اسيا الامير علي ابن الحسين، الذي عمل جاهدا على تسهيل حل الاشكالية بشأن دخول الوفود. ووافقت اسرائيل على دخول غالبية الذين منعتهم في البداية، الا ان اربعة من حملة الجنسية الاردنية، ومن بينهم حكمان، واداري مع المنتخب الاماراتي من اصل سوري، لم يحصلا على تصاريح الدخول. وكان الامين العام لاتحاد غرب اسيا، فادي زريقات اعلن الجمعة ان الاتحادات المشاركة في البطولة، ومن خلال اتحاد غرب اسيا ستتوجه رسميا الى الاتحادين الدولي والاوروبي لتجميد عضوية الاتحاد الاسرائيلي بسبب اعاقة حركة الرياضيين من والى فلسطين. غير ان الامير علي بن الحسين اعلن اليوم خلال مؤتمر صحافي، عقده ورئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب قبيل انطلاق البطولة، عن منح اسرائيل فرصة اخيرة، وسيتم بحث الموضوع في اجتماع للاتحاد الدولي الشهرالمقبل. وقال: «على الاسرائيليين ان يعرفوا بان لا مجال امامهم الا لاعطاء الحق للرياضيين لممارسة الرياضية بحرية، ولا بد من وضع حد لإلزام الجميع بالاجراءات المتبعة لتسهيل ممارسة الرياضة». واضاف: «سنعمل من هذا الجانب، فاما ان يتجاوبوا او ستكون هناك عقوبات». وذكر بن الحسين: «هذا الامر (منع الرياضيين الفلسطينيين من الحركة) رأيناه منذ ان تسلمت مهامي في رئاسة اتحاد غرب اسيا، وهناك تكرار في منع حرية تنقل اللاعبين الفلسطينيين سواء داخل الاراضي الفلسطينية او بحق الوفود الداخلة الى فلسطين». واضاف: «هناك طرق لحل هذا الموضوع، نستطيع الذهاب الى اللجان المختصة ومن ثم الى كونغرس الاتحاد الدولي». وشدد الامير علي على انه لا بد من العمل لحل هذه المشكلة نهائيا، وعلينا دعم ذلك. من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب انطلاق هذه البطولة على الاراضي الفلسطينية يوماً تاريخياً، باعتبارها اول بطولة رسمية تجري في فلسطين، رغم المعوقات التي واكبت دخول المنتخبات العربية. واعلن الرجوب بان الاتحاد الفلسطيني شكل لجان خاصة مهمتها رصد الاعاقات التي تمارسها اسرائيل بحق الرياضيين الفلسطينيين. واوضح: «بان كافة الانتهاكات سيتم طرحها في اجتماع سيعقده الاتحاد الدولي في الاسبوع الاول من ايلول (سبتمبر) المقبل». وفي رده على سؤال لصحافي اسرائيلي حضر المؤتمر الصحافي، بشأن تدخل الرياضة بالسياسة، قال الرجوب: «بالنسبة لنا لا يوجد اي علاقة بين الرياضة والسياسة، وهذا السؤال يجب ان يوجه الى الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم، الذي لم يصدر اي موقف بشأن اعاقة الوفود الرياضية». واضاف: «اتحدى ان يصدر رئيس الاتحاد الاسرائيلي اي موقف مما جرى، لان اعاقة دخول الوفود الرياضية هو قرار سياسي اسرائيل عنصري فاشي». ودلل الرجوب على أن الامين العام لاتحاد غرب اسيا فادي زريقات يحمل تأشيرة دخول الى اسرائيل، وقد منع في البداية من الدخول لاسباب امنية. وعقب: «اللاعبون المشاركون في البطولة لا تتجاوز اعمارهم 15 عاما، ولا اعرف لماذا يتم حجزهم لساعات، بدون ماء او غذاء». وقال: «نحن متمسكون في حقنا بممارسة الرياضة وفق قوانين الاتحاد الدولي، ولا مكان في الاتحاد الدولي لمن لا يحترم هذه القوانين». ومن المتوقع ان تتجدد هذه الاشكاليات في شهر تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، حيث ستجري بطولة الشباب في فلسطين بمشاركة منتخبات ( سوريا، البحرين، عمان، فلسطين).