استهدف انفجار صغير أمس القنصلية المصرية في بنغازي، فيما تواصلت ردود الفعل الدولية على المواجهات في مصر، فنددت ألمانيا وقطر ب «تصاعد العنف»، ودعا الاتحاد الأفريقي الأطراف إلى «ضبط النفس». وقال شهود إن انفجاراً صغيراً ألحق ضرراً بواجهة القنصلية المصرية في بنغازي أمس وأدى الى تحطم زجاج نوافذ القنصلية ونوافذ المباني المجاورة. وأشار شرطي في مكان الحادث إلى أن حارس أمن مصرياً جُرح في الانفجار الذي نجم في ما يبدو عن قنبلة صغيرة في حقيبة أوراق، فيما لحقت أضرار بخمس سيارات على الاقل. وأغلقت الشرطة المنطقة لجمع أدلة. وأوضح الناطق باسم الأجهزة الامنية في بنغازي عبدالله الزايدي أن «مجهولين يستقلون سيارة ألقوا عبوة ناسفة على القنصلية المصرية في بنغازي من دون وقوع ضحايا»، مضيفاً أن الانفجار تسبب بسقوط جزء من السور المحيط بمبنى القنصلية وأحدث اضراراً محدودة في سيارات متوقفة امام المبنى. إلى ذلك، ندّد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي ونظيره القطري خالد بن محمد العطية أمس في برلين بتصاعد العنف في مصر وطالبا كل القوى السياسية بالحوار. وقال الوزير الألماني بعد لقاء مع نظيره القطري: «نحن قلقون جداً للعنف المستمر والوحشي في مصر... ليس هناك من حل آخر لمصر سوى الحوار الذي يشمل كل الاطراف السياسية، والا فإن الخطر كبير جداً بان تهرق مزيد من الدماء، وان تلوح مخاطر حرب اهلية». وجدّد دعوته إلى تأمين «حماية فاعلة للمسيحيين» الذين تعرضوا لهجمات متزايدة في الايام الماضية. من جهته، قال وزير الخارجية القطري: «نحن في قطر قلقون جداً ازاء العدد الكبير للضحايا ولأعمال العنف». ودعا الى «وقف العنف والحوار بين كل الاطراف» وكذلك «الافراج عن المعتقلين السياسيين». وفي جدة، نفت وزارة الخارجية السعودية تصريحات تناقلتها بعض وسائل الإعلام ونسبتها إلى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل عن مصر. وأوضحت في بيان أن الوزير «لم يدل بأي تصريحات لأية وسيلة إعلامية أو غيرها في الآونة الأخيرة، وموقف حكومة المملكة من الأحداث في مصر عبّر عنه خادم الحرمين الشريفين بكل وضوح». ودعت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما أمس الى ضبط النفس في مصر. وقالت في افتتاح قمة اقليمية لمجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية تعقد في عاصمة مالاوي: «ادعو كل الاطراف الى اكبر قدر من ضبط النفس والى سلوك طريق الحوار». وأضافت: «من الضروري أن يدعو الاتحاد الافريقي الى اجتماع لمجلس السلم والامن التابع له»، مشددة على «المسؤولية الكبيرة للاتحاد الافريقي في تسوية النزاعات وعدم الاستقرار» في القارة. ودان الرئيس البوليفي ايفو موراليس «في شدة» تصعيد العنف في مصر ووصف التعامل الأمني مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بأنه عمل «ابادة». وقال في خطاب: «هذا امر غير مقبول، ونحن ندين هذه الابادة. كيف يمكن أن تحصل هذه المجزرة وإطلاق النار؟ في رأيي، اعذروني على هذا التعبير، ان ما حصل ابادة، وفي ايامنا لا يمكن ان تحصل ابادة».