وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز جميع الموظفين في الدوائر والمؤسسات الحكومية الذين يتعاملون مع المستفيدين من المواطنين والمقيمين بحسن التعامل واللباقة في الحديث والابتسامة، إضافة إلى إدارات إمارة الشرقية والمحافظات التابعة لها، والمنافذ الحدودية الجوية والبرية، التي تضم مطار الملك فهد في الدمام، ومطار الأحساء، ومطار القيصومة، وجسر الملك فهد إضافة إلى المنافذ البرية الأخرى. كما وجه بإلحاق الموظفين خصوصاً المرتبطين بالتعامل المباشر مع الجمهور بدورات تدريبية في هذا الشأن، إضافة إلى وضع لافتات تحوي الحديث النبوي الشريف «تبسمك في وجه أخيك صدقة» أمام تلك المنشآت والجهات الحكومية المختلفة، ويأتي هذا التوجيه كما في آخر وجه به باستبدال مسمى «المراجعين»، من خدمات الجهات الحكومية إلى «مستفيدين». وكانت أمانة المنطقة الشرقية أول الجهات التي بدأت تطبيق التوجيه من خلال رسائل الجوال النصية التي قامت ببثها للمرتبطين بقاعدة بياناتها من الموظفين والعاملين ضمن إداراتها، وجاء في نص الرسالة «أخي الموظف، أختي الموظفة الابتسامة لا تكلف شيئاً، ولكنها تعني الكثير لدى المستفيد»، في خطوة تهدف إلى نشر الوعي لدى الموظفين بأهمية الابتسامة. من جانب آخر، طالب عدد من المواطنين بتطبيق هذا التوجيه ومتابعته في جميع الدوائر الحكومية خصوصاً في المنافذ الحدودية، التي يلاحظ على موظفيها في قطاعي الجوازات والجمارك، العمل بعكس ذلك، يقول عبدالله الشمري: «بعض موظفي الجوازات يقدم الخدمة للمسافر بطريقة استفزازية خصوصاً في منفذ جسر الملك فهد، حيث يقوم بعض موظفي الجوازات بإنهاء إجراءات المسافرين وهم يتحدثون عبر الجوال، إما بالإمساك به مباشرةً أو من خلال السماعات التي يعلقها في أذنه، وهو ما لا نلاحظه على موظفي الجوازات الخليجيين المرتبطين بالمنافذ السعودية. ويتفق محمد الدوسري، مع ما ذكره الشمري من ضرورة متابعة تطبيق التوجيهات، وأن غالبية الموظفين في عدد من الإدارات الحكومية كالجوازات والمرور ومكتب العمل والمحاكم العامة، وغيرها، التي تشهد ضغطاً وتردداً من المستفيدين يتم التعامل معهم بطريقة غير لائقة، مضيفاً «من الأمثلة الإيجابية التي يشاد بها إدارة الأحوال المدنية في الدمام فرع مجمع الشاطئ، والتي تصنف على أنها من الإدارات الحكومية التي تهتم في حسن التعامل مع المستفيدين»، مشيراً إلى أنها «حريصة على لباقة موظفيها واحترامهم وتعاونهم مع كبار السن بالخصوص، وتقديم خدماتهم للمراجعين، من خلال مواعيد يتم تحديدها في الإنترنت، ويتم احترامها والعمل بها، وهو ما تفتقده الكثير من الإدارات الحكومية الأخرى التي تبدأ في توزيع الأرقام للمراجعين بعد صلاة الفجر وقبل بداية الدوام الرسمي ما يجبر المراجعين إلى التكدس أمام أبوابها في مناظر ومشاهد لا يمكن وصفها». وانتقد سعد الغامدي الإدارات الحكومية التي لا تراقب تعامل موظفيها مع المستفيدين، وأيضا التي لا يوجد بها مكاتب استقبال أو استعلامات ترشد المراجعين إلى وجهتهم الصحيحة وتختصر عليهم الوقت والجهد، كما تسهم في تقليص أعداد المراجعين بالرد على استفساراتهم، معتبراً أن اقتصار دور مكاتب الاستقبال في بعض الجهات الحكومية على توزيع الأرقام للمراجعين فقط هو هدر لمكانة «الاستقبال» في التنظيم الحديث.