شنّت حركة «طالبان» سلسلة هجمات في أفغانستان أمس، أدت إلى مقتل 17 مدنياً على الأقل، ما يظهر انعدام الأمن المتزايد في البلاد، في وقت تعتزم القوات الأجنبية إنهاء انسحابها من البلاد نهاية 2014. وخلّف هجوم شنّه متمردون على مخيم لعمال في شركة حكومية لشق الطرق في منطقة كاروك في ولاية هيرات (غرب) 9 قتلى. وصرح الناطق باسم الشرطة عبدالرؤوف أحمدي بأن «طالبان هاجمت المخيم على طريق هيرات بادقيش أثناء نومهم». إلى ذلك، أدت قنبلة زُرعت إلى جانب طريق إلى مقتل 5 مدنيين بينهم نساء وأطفال وجرح 3 آخرين في ولاية هلمند (جنوب) البلاد. وقال عمر زواك الناطق باسم حاكم هلمند إن «العبوة انفجرت لدى مرور شاحنة صغيرة في منطقة المرجة اقلت اشخاصاً في طريقهم للتسوق إلى لشكرجاه عاصمة الولاية. وفي هلمند ايضاً، أودى انفجار عبوة يدوية الصنع بحياة ثلاث نساء في منطقة موسى قلعة. وأفاد تقرير نشرته الأممالمتحدة أخيراً بأن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان ارتفع بنسبة 23 في المئة في النصف الأول من السنة الحالية، بسبب هجمات «طالبان» والقتال المتزايد بين المتمردين والقوات الحكومية. في باكستان، قتل مسلحون نجمة حنيف (35 سنة)، المسؤولة البارزة في «حزب عوامي» القومي المعروف بآرائه المعارضة لحركة «طالبان باكستان» ودعمه العمليات العسكرية ضد المتمردين خلال حكمه إقليم خيبر باختونخوا القبلي (شمال غرب). وأعلنت الشرطة أن المهاجمين استخدموا مسدساً كاتماً للصوت خلال اقتحامهم منزل حنيف. ولم تتضح أسباب الجريمة، لكن زوج حنيف وابنها ومرافقهما كانوا قتلوا في هجوم انتحاري نفذته «طالبان» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. وتستهدف «طالبان» دائماً هذا الحزب، وقتلت مئات من اعضائه وكثفت هجماتها خلال الفترة التي سبقت انتخابات. وترأس «حركة الإنصاف» بزعامة نجم الكريكت السابق عمران خان رئاسة الحكومة الائتلافية في الإقليم، لكن قادة «حزب عوامي» لا يزالون هدفاً للمسلحين.