توالت امس مواقف الادانة العربية والدولية للانفجار الذي وقع في الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان ابرزها لمجلس التعاون الخليجيي الذي دان التفجير. وقال الأمين العام للمجلس عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان ان «هذا العمل الإجرامي المشين يستهدف أمن لبنان واستقراره». وأضاف: «تفجير الخميس في قلب الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان يستهدف صيغة التعايش السلمي اللبنانية، وذلك بسعيه لإيجاد فتنة بين المواطنين اللبنانيين»، داعياً «كل الأطراف والقوى اللبنانية إلى تفويت الفرصة على المخربين ودعاة الفتنة والإرهابيين». وطالب اللبنانيين ب «تغليب المصالح الوطنية العليا للبنان وشعبه العظيم، والعمل على سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية، والتعاطي الإيجابي مع جهود رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لاستئناف مسيرة الحوار الوطني اللبناني، والعمل على إنجاحه»، معتبراً هذا «السلوك الوطني هو الطريق الأنجع لحماية لبنان والحفاظ على أمنه ومستقبل أبنائه». وأكد الزياني «وقوف مجلس التعاون الخليجي مع لبنان رئيساً وحكومة وشعباً في مواجهة كل ما يهدد استقراره»، معرباً عن تعازيه لذوي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. واستنكر أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترسيسيو برتوني، تفجير الرويس الذي سقط فيه عدد كبير من الضحايا الأبرياء، مناشداً اللبنانيين «على اختلاف مواقفهم أن يضعوا جانباً كل صراعاتهم حفاظاً على وحدتهم الوطنية التي أثبتت أنها أمضى سلاح في وجه محاولات زرع الشقاق والفتنة بينهم». وفي طهران، أعرب وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان عن أسفه «للأعمال الإرهابية في لبنان، خصوصاً التفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي ادى الى استشهاد وجرح الكثير من الابرياء». وأضاف: «هناك مؤشرات لتنفيذ مخطط معقد ومتعدد الاوجه متأثر بالتطورات في سورية لإثارة النزاعات الدينية والطائفية بهدف إضعاف جبهة المقاومة ضد الكيان الاسرائيلي وضرب الامن في لبنان، ما يتطلب المزيد من الاهتمام واليقظة من جانب جميع المجموعات والقوميات والمذاهب فيه».