طالبت منظمة العفو الدولية المسؤولين عن الهجوم بسيارة مفخّخة في منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أمس الخميس، بالتوقف عن استهداف المدنيين. وقالت المنظمة في بيان، اليوم الجمعة، إن جماعة لا يُعرف عنها سوى القليل تُطلق على نفسها اسم "سرايا عائشة أم المؤمنين" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم انتقاماً من دور حزب الله في دعم الحكومة السورية". وأضافت أن التفجير، الذي أدّى أيضاً إلى إصابة أكثر من 300 شخص بجروح واستهدف منطقة سكنية مزدحمة خاضعة لسيطرة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، هو ثالث هجوم من نوعه خلال الأشهر الثلاثة الماضية يستهدف سكان الضواحي الجنوبية، الذين يُنظر إليهم على أنهم متعاطفون مع حزب الله. وقال فليبب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "المسؤول عن هذا الهجوم أياً كان أظهر تجاهلاً تاماً للإنسانية وانتهك كل مبادئ حقوق الإنسان، وليس هناك أي مبرر لاستهداف المدنيين مهما كان شعور الذين يقفون وراءه حيال دور حزب الله في الصراع المسلح في سوريا". ودعا لوثر إلى "فتح تحقيق محايد في هذه الجرائم البغيضة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة". وقتل 22 شخصاً وأُصيب أكثر من 300 آخرين بجروح، بانفجار سيارة مفخّخة في محيط منطقة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية.