قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» في تقرير امس ان الضغوط الداخلية والخارجية تتصاعد على المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري لمواجهة تصاعد نفوذ الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، والتي يقول ناشطون إنها تشن حرباً على مقاتلي «الجيش السوري الحر» والأهالي على حد سواء. وأضاف «المرصد» ان «هذه الضغوط تصاعدت بعيد انتزاع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام مواقع لواء أحفاد الرسول التابع للجيش الحر وقتلوا عدداً من مقاتليه في مدينة الرقة التي يقول سكانها إن عناصر القاعدة باتوا يتمتعون بنفوذ كبير فيها على حساب الجيش الحر». وأشار الى «تقارير استخباراتية أميركية تؤكد ضرورة فصل مقاتلي الجيش الحر عن التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في حال رغبت المعارضة في الحصول على دعم غربي، وتشير إلى أن الجيش الحر تعاون مع مقاتلي القاعدة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات النظام في شمال البلاد، وتساهل مع تدفق المقاتلين العرب والأجانب عبر الحدود والذين شكلوا لاحقاً نواة الدولة الاسلامية في العراق والشام». وقال ان «الأنباء الواردة من سورية تشير إلى أن المعارضة تدفع ثمناً غالياً جراء تساهلها، فالمجتمع الدولي خائف من إرسال السلاح اليها بسبب هذه التنظيمات التي قويت شوكتها، وبدأت في شن هجمات على مقاتلي المعارضة والاستيلاء على مواقعهم التي خاضعوا معارك طاحنة لانتزاعها من يد نظام الأسد. كما أن الكتائب المرتبطة بالقاعدة ارتكبت انتهاكات خطيرة، بدءاً من اغتيال قياديين في الجيش الحر وترهيب السكان وقصف بعض المناطق، الى خطف ناشطين كان آخرهم الأب باولو دالوليو في الرقة والذي لم يعرف مصيره حتى اللحظة». وختم تقرير «المرصد» بالقول إن «ناشطين ومعارضين يعتبرون إن هيئة أركان الجيش الحر والائتلاف الوطني لقوى المعارضة لم يتخذا موقفاً واضحاً وعملياً في مواجهة الهجمات التي يشنها مقاتلو الدولة الاسلامية، ويتهمونهما بالانشغال بخلافاتهما الداخلية فيما السوريون واقعون بين فكي كماشة قوات النظام ومقاتلي القاعدة».