بعيداً عن أدنى معايير الجاهزية بدا ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء قبل أسبوعين فقط من انطلاقة منافسات الموسم الرياضي السعودي الجديد. ولا يزال الملعب الذي كان من المفترض أن يحتضن مباريات بطل الدوري السعودي الفتح سواء في البطولات المحلية أم دوري أبطال آسيا وحتى الساعة يفتقر إلى إمكانات استضافة المباريات من غرف للملابس أو غرف مساندة أو حتى دورات مياه. وإضافة إلى الفتح، ستبحث أندية هجر والجيل والعيون والعدالة والصواب والقارة والشروق والروضة والطرف والنجوم عن ملعب جديدة تخوض عليه مبارياتها، بعد أن توقف المقاول المنفذ لمشروع تطوير الملعب عن استكمال صيانته وتطويره إثر تأخر حصوله على الدفعات المالية من العقد المبرم بينه وجهات الاختصاص في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. المقاول المنفذ للمشروع بدأ تنفيذ جزء منه لكنه سحب فريق العمل من الموقع كاملاً قبل أكثر من شهر تاركاً المدينة الرياضية من دون إستاد رياضي صالح لمزاولة كرة القدم. مشروع التطوير كان من المفترض أن يشمل تعديلات واسعة على غرف الملابس والحكام إضافة إلى دورات المياه، لكنه لا يحوي اليوم أكثر من ملعب مزروع، إذ اكتفى المقاول بزرعه وتجهيزه قبل أن يغادر طاقمه الموقع. وبحسب مصادر «الحياة»، فإن القائمين على الملعب كثفوا الأيام الأخيرة اتصالاتهم بالرئاسة العامة لرعاية الشباب للبحث عن حلول تضمن جاهزية الملعب قبل انطلاقة منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ما يبدو صعباً في ظل الحال التي تعيشها المدينة الرياضية هذه الأيام. الوضع الراهن للملعب قد يجبر الفتح على الاستعانة بملعبه داخل النادي أو ملاعب أخرى خارج الأحساء للمشاركة في المسابقات المحلية أو حتى الخارجية، خصوصاً في ظل افتقار ملعبه للاشتراطات الآسيوية ما يعني استحالة استضافته للمباريات القارية في مقره. إدارة الفتح لا تزال تجهل مصير مبارياتها في الموسم المقبل، تجلّى ذلك في التعليق المقتضب للمشرف العام على النادي أحمد الراشد، الذي قال ل «الحياة»: «لم نتلقَّ أي معلومات تفيد بنقل مبارياتنا في الموسم المقبل، على حد علمنا سنلعب في المنافسات كافة على ملعب الأحساء». يذكر أن الشركة المسؤولة عن ترميم الملعب رست عليها مقاولة تنفيذه لقاء أكثر من تسعة ملايين ريال في 29 شهر آب (أغسطس) 2012، على أن يتم تسليمه مطلع تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته، قبل أن يتم تأجيل المشروع في وقتها لأسباب غير معروفة، ليتم استئنافه في 11 نيسان (أبريل) 2013، على أن يتم تسليمه في 6 (أكتوبر) من العام ذاته، لكن عمليات الترميم توقفت قبل شهر رمضان.