كشف المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية في محافظة بيشة عبدالله الغامدي أمس، عن صدور قرار ب«منع» سفر طبيب وممرضة يعملان في مستوصف خاص بالمحافظة، على إثر قيامهما بمعالجة مواطن سعودي ونقله بسيارة طراز «هايلوكس»، ورميه أمام مستشفى الملك عبدالله في المحافظة والفرار من الموقع. وقال الغامدي في بيان صحافي أمس، إن مدير مستشفى بيشة عامر الصعيري أصدر قراراً بتأجيل سفر الطبيب والممرضة اللذين قاما بالفرار بعد إيصال المواطن المتوفى إلى طوارئ المستشفى، كما وجّه الصعيري بتشكيل لجنة تضمن مندوباً من إدارة المتابعة في «صحة بيشة»، ومندوب من إدارة شؤون القطاع الصحي الخاص، ومساعد المدير الطبي في مستشفى الملك عبدالله، للتحقيق مع المستوصف الأهلي الذي قام بمعالجة الحالة، ومعرفة كل ملابسات القضية، والرفع بالنتائج للجنة الشرعية الصحية في منطقة عسير. من جهته، أكد مدير شرطة محافظة بيشة العميد عبدالله الشهري، أن الشرطة لا تزال تجري التحقيقات مع الطبيب والممرضة، للاشتباه في تورطهم بوفاة مواطن، ورميه في طوارئ مستشفى الملك عبدالله. وأوضح الشهري أن ملامح القضية لم تتضح حتى الآن، وأن شرطة بيشة لا تستطيع الجزم بتورطهما في وفاة المواطن، لكون القضية لا تزال في مرحلة الاتهام، وأن نتائج القضية ستتضح في القريب العاجل. إلى ذلك، أوضح تقرير رفعه مدير استقبال الطوارئ في مستشفى الملك عبدالله (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، أنه في تاريخ 4 من شوال الجاري في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، حضر طبيب وممرضتان من مستوصف خاص في سيارة خاصة طراز هايلوكس غمارتين، ومعهم مواطن سعودي، وليس لديهم أية ورقة تحويل، وأُدخل المواطن غرفة الإنعاش. وقال مدير استقبال الطوارئ، إن موظفي الطوارئ سألوا الطبيب المعالج للحالة عن الحالة، فأجاب أنه تلقى العلاج من المستوصف، وأنه أثناء انشغال المستشفى فوجئ موظفو الطوارئ بهروب الطبيب والممرضتين من دون الشعور بهم، وحين الكشف على حالة المواطن فوجئ الأطباء بأنه فارق الحياة، وتم الرفع لحفظ الواقعة. وكانت «الحياة» نشرت في عددها الصادر أول من أمس، أن مواطناً في العقد الثالث من عمره من سكان محافظة بيشة، قضى إثر حقنه بالعضل في مستوصف صحي خاص (تحتفظ «الحياة» باسمه)، ما أدى إلى تشنجه وظهور تحول في لون بشرته وسقوطه مغمى عليه، بحسب إفادة قريبه.