عوض الدولار خسائره أمام الين واليورو أمس بعدما أظهرت بيانات أميركية انخفاض أعداد المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على مساعدات بطالة الأسبوع الماضي. وطمأنت البيانات الأسواق إلى أن سوق العمل ليست في طريقها إلى الانهيار على رغم دلائل على تباطؤ النمو. وسجل الدولار 99.18 ين، منخفضاً 0.3 في المئة خلال اليوم، بينما كان يبلغ قبل صدور البيانات نحو 99.08 ين، في حين سجل اليورو 1.3078 دولار مرتفعاً 0.5 في المئة، مقارنة ب1.3088 دولار قبل البيانات. ودفعت بيانات أفضل من المتوقع للاقتصاد البريطاني، الجنيه الإسترليني إلى الارتفاع أكثر من واحد في المئة إلى أعلى مستوياته في شهرين في مقابل الدولار، وفي ثلاثة أسابيع أمام اليورو. ونجحت بريطانيا في تفادي العودة إلى الركود في الربع الأول من السنة، ما فاجأ بعض المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أرقاماً ضعيفة تدفع العملة إلى التراجع، في حين أضعفت البيانات توقعات بأن يعزز «بنك انكلترا» برنامجه لشراء سندات لدعم الاقتصاد. وارتفع الجنيه 1.1 في المئة إلى 1.5448 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ 20 شباط (فبراير) الماضي، وتراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 84.535 بنس من نحو 85.27 بنس قبل البيانات. وقفز سعر الذهب بشدة بدعم من انخفاض الدولار وارتفاع أسعار سلع أخرى. وأشار متعاملون إلى دعم من مشتريات البنوك المركزية بعدما أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي، أن روسيا وتركيا استمرتا في زيادة احتياطهما من الذهب في آذار (مارس) الماضي. وسجل المعدن في السوق الفورية 1447.66 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ 15 الجاري، وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 1.6 في المئة إلى 1446.10 دولار. إلى ذلك أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أن روسيا الاتحادية زادت احتياطاتها من المعدن النفيس في آذار الماضي للشهر الخامس على التوالي، وتركيا للشهر الرابع. وأضافت روسيا 4.7 طن منه إلى احتياطاتها لتصل إلى 981.648 طن بحلول نهاية الشهر الماضي، كما زادت تركيا حيازاتها بمقدار 33 طناً إلى 408.874 طن. وأشارت البيانات أيضاً إلى أن كوريا الجنوبية زادت احتياطياها بمقدار 20 طناً في شباط لتصل إلى 104 أطنان. ومن بين الدول التي عززت احتياطاتها الرسمية في آذار، قازاخستان واذربيجان وروسياالبيضاء واليونان وجمهورية قرغيزيا ومنغوليا. ولفتت إلى أن كندا خفضت احتياطاتها الشهر الماضي بمقدار 0.093 طن، والمكسيك بمقدار 0.09 طن إلى 124.239 طن، وبلجيكا بمقدار 0.03 طن إلى 227.433 طن. أعلى مستوى في 5 سنوات للأسهم اليابانية تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها المبكرة أمس، إذ إن بعض النتائج الضعيفة لشركات كبرى كبحت ارتفاع أسواق الأسهم. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بعد ارتفاعه 0.1 في المئة ليستقر عند 1191.64 نقطة، كما انخفض مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.5 في المئة إلى 2689.87 نقطة. وكان بنك «سانتاندر» الإسباني صاحب أسوأ أداء بين أسهم مؤشر «يوروفرست 300» بعدما أعلن البنك عن نتائج جاءت دون التوقعات في الربع الأول من السنة، بينما انخفض سهم «يونيليفر» البريطانية الهولندية للمنتجات الاستهلاكية 1.8 في المئة بعد إعلانها نمو المبيعات بأقل من توقعات السوق. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني عند الفتح 0.2 في المئة و «داكس» الألماني 0.1 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة. وارتفع مؤشر «نيكاي» الياباني إلى أعلى مستوياته في نحو خمس سنوات، لكن المعنويات تأثرت بخسائر كبيرة لأسهم «كانون» و «نينتندو» بعدما جاءت توقعاتهما للأرباح أقل من توقعات المستثمرين. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي 0.6 في المئة ليغلق عند 13926.08 نقطة بعدما سجل 13974.26 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ حزيران (يونيو) 2008، إذ دعمت الآمال بهبوط الين أسهمَ بعض الشركات المصدرة. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.7 في المئة ليغلق عند 1172.78 نقطة. وأغلق مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و «ناسداك» من دون تغير يذكر ليل أول من أمس مع ارتفاع أسهم «بوينغ» إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات، في وقت هبطت أسهم «بروكتر آند غامبل» و «ايه تي آند تي» لتدفع مؤشر «داو جونز» إلى الانخفاض. وخسر «داو جونز» الصناعي 43.16 نقطة، أو 0.29 في المئة، ليغلق عند 14676.30 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 0.01 نقطة فقط إلى 1578.79 نقطة، ومؤشر «ناسداك» المجمع 0.32 نقطة، أو 0.01 في المئة، إلى 3269.65 نقطة.