تكبدت سوق المال المصري بعض الخسائر في النصف الأول من جلسة اليوم، بعد أن بدأت قوات الأمن فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. ونزل المؤشر الرئيسي 1.6 في المئة وفقدت الأسهم 5.2 بليون جنيه (744 مليون دولار) من قيمتها السوقية، وأوقفت إدارة البورصة التداول على 19 سهماً لمدة نصف ساعة، بعد تراجعها بأكثر من خمسة في المئة. وقال محسن عادل بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، إن "بعض مقتنصي الصفقات في السوق الآن يراهنون على أن انخفاض الأسعار سيكون بشكل مؤقت". وأظهرت بيانات البورصة أن تعاملات الأجانب والعرب مالت أكثر إلى الشراء بعكس تعاملات المصريين. وقال وائل عنبة من الأوائل لإدارة المحافظ المالية، إن "تأثير فض الاعتصام سيكون نزول السوق ليوم واحد فقط، وهو اليوم الاربعاء. هناك أموال كانت تنتظر فض الاعتصام لدخول السوق من جديد". وقال مصرفيون في البنك الأهلي وبنك مصر وبنك القاهرة في اتصالات هاتفية مع رويترز، إن بنوكهم "تلقت إخطاراً من المركزي بالإغلاق اليوم الساعة 12 ظهراً للعملاء، والساعة الواحدة بالنسبة إلى الموظفين". وقال مصدر في البورصة المصرية، لرويترز شرط عدم نشر اسمه، إن "التداول يسير بشكل طبيعي حتى الآن، وليس هناك أي قرارات بإغلاق السوق مبكراً". لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ذكرت أن "البنك المركزي قرر إغلاق البنوك القريبة من الأحداث الساعة 12 ظهراً". وقال عيسى فتحي من شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية في مصر، إنه "لو تم فض الاعتصامات بنجاح سيكون لذلك تأثير إيجابي على السوق، لأنه سيعني أن هناك دولة في مصر تستطيع بسط سيادتها على أراضيها".