صعد مزيج «برنت» فوق 109 دولارات للبرميل أمس بعدما انخفضت صادرات النفط من ليبيا إلى أقل مستوى في سنتين، ما عزز القلق على الإمدادات قبل أعمال صيانة في الميناء الرئيس لتصدير النفط في جنوب العراق، ما سيقلص الإمدادات في أيلول (سبتمبر). وعاود حراس الأمن المضربون عن العمل إغلاق أكبر مرفأين لتصدير الخام في ليبيا أول من أمس بعد ساعات فقط من استئناف العمل بهما إثر توقف دام أسبوعين وجرى إغلاق مزيد من حقول النفط في اطار موجة احتجاجات ساهمت في ارتفاع الأسعار العالمية للخام. وسعت وزارة النفط الليبية إلى طمأنة الأسواق أول من أمس، إذ أكدت أن الصادرات قد تستأنف غداً مع توصل العمال والسلطات إلى اتفاق لإنهاء الإضراب. وتخشى الأسواق ألا تكفي الإمدادات لتلبية الطلب مع تكوين مخزونات جديدة قبل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وقال كارستن فريتش، محلل النفط في «كومرتس بنك» في فرانكفورت: «تسبب مشاكل المعروض قلقاً في السوق». ويتوقع أن تنخفض الامدادات من العراق 500 ألف برميل يومياً في الشهر المقبل بسبب أعمال الصيانة، مما يدعم الأسعار على المدى المتوسط. وارتفع «برنت» 80 سنتاً إلى 109.77 دولار للبرميل في حين صعد الخام الاميركي دولاراً إلى ما يزيد على 107 دولارات للبرميل. وتوقف ضخ النفط العراقي الخام من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط أمس بعد تعرّضه لعمل تخريبي. وذكر مصدر أمني عراقي أن «مجموعة من العبوات الناسفة انفجرت في محيط الأنبوب عند قرية البوجحش في محافظة نينوى، وأدّى انفجارها الى توقف ضخ النفط عبر الأنبوب في شكل كامل». يشار الى أن الأنبوب المذكور يتعرّض باستمرار للتفجير والتخريب من جانب جهات مجهولة، ما تسبب بعرقلة تصدير النفط الخام العراقي، وأثّر في عائدات العراق المالية المتأتية من هذه الصادرات التي يعتمد العراق عليها ب 95 في المئة.