أكدت سفارتان سعوديتان أن زيارة الأماكن الدينية الخاصة بغير المسلمين ليست ضمن قائمة «المحظورات» على السعوديين خلال رحلاتهم الخارجية، سواء لدول عربية أو أجنبية، إلا أن شبان سعوديون أكدوا تعرضهم إلى «المساءلة الأمنية» إثر زيارتهم هذه الأماكن، ما أدى إلى إنزال عقوبات على بعضهم، منها المنع من السفر «موقتاً». فيما أوضح داعية في وزارة الشؤون الإسلامية أن «دخول الكنائس جائز على قول جمهور أهل العلم». إلا أن أستاذاً في أصول الفقه اعتبر دخولها «مكروهاً، والأولى الابتعاد عن زيارتها». (للمزيد). قال السفير السعودي في البحرين عبدالله آل الشيخ، ل«الحياة»: «لا يوجد أمر أو قرار يقضي بمنع أو مساءلة السعوديين الذين يقومون بزيارة الكنائس». ولفتت إلى أن ذلك «أمر شخصي يعود لهم»، موضحاً أن الزيارات التي يقوم بها السعوديين إلى أماكن العبادة الخاصة بغير المسلمين «لا تتعدى كونها من باب السياحة والاطلاع والاستكشاف، وليس من أجل العبادة وغيرها». وأشار إلى أنه «ليس بإمكان السفارة التدخل والمطالبة بمنع تلك الزيارات، واقتصارها على غير السعوديين». فيما أوضحت السفارة السعودية في مصر أن «الأنظمة السعودية لا تمنع المواطنين من زيارة الكنائس أو غيرها من أماكن العبادة للديانات الأخرى». وإن كانت تحفظت على هذه الزيارات، ولكن من زاوية «عدم إثارة الشبهة»، وبخاصة في ظل التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة، وتورط شبان سعوديين في أعمال إرهابية خارجية. واعتبر الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية بدر العامر ل«الحياة»، دخول الكنائس «جائز»، مشيراً إلى أن «الصحابة وأمهات المؤمنين دخلوا الكنائس، ولم يمنعوا ذلك في العقود التي أبرموها مع أهل الذمة». إلا أن أستاذ أصول الفقه في جامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي، اعتبر دخول الكنائس «مكروهاً، وذلك لما يقع فيها من منكرات لا يستطيع المسلم تغييرها، ما يجعل المسلم في حال ضعف وقلة حيلة في نصرته دينه». وأكد أن هناك عدداً من السعوديين دخلوا المسيحية في إحدى الدول الأجنبية، وذلك بسبب ما أسماه «الفضول السياحي». وقال السعيدي ل«الحياة»: «إن في نيوزلندا لوحدها تم تنصير 12 سعودياً، وذلك بعد أن قادهم فضولهم السياحي لدخول الكنائس، ومحاولة معرفة ما فيها». آل الشيخ: السعوديون يزورون الكنائس سياحة.. ولن نتتبع مواطنينا.