صرحت وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة إجراء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين امس، بأن هذه المحادثات ستستأنف في الأسبوع الثاني من آب (أغسطس) في إسرائيل، وبأن المجموعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين سيطلق سراحهم بحلول هذا الموعد. وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الأسرى ال 104 سيطلقون على 4 دفعات، وأن المجموعة الأولى ستطلق في 13 الجاري. وقالت ليفني للقناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية: «المفاوضات ستستأنف خلال الأسبوع الثاني من آب وستجرى في المنطقة» بالتناوب في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، على ان يكون الاجتماع الأول في اسرائيل. وأضافت: «قررنا نحن والفلسطينيون معاً أن تعقد الاجتماعات مرة في اسرائيل، ومرة في (أراضي) السلطة الفلسطينية ... نريد اجراء المحادثات مباشرة (وقرب ديارنا)». ورداً على سؤال عن امكان احترام مهلة الأشهر التسعة التي حددها الجانبان بطلب من الولاياتالمتحدة للتوصل الى اتفاق، بدت ليفني حذرة، وقالت: «اذا رأينا بعد ثمانية اشهر اننا قريبون من اتفاق ونحتاج الى بعض الوقت (لأكثر من تسعة اشهر)، فسنواصل (المفاوضات)، لكن اذا لم تكن المحادثات جدية، فشهر واحد يفترض ان يكفي لملاحظة ذلك». وأوضحت ان الجانبين يتعاملان مع المحادثات بأسلوب عملي وجاد، مضيفة: «انطباعي هو ان ... الجانب الفلسطيني لم يدخل الغرفة ليلوم إسرائيل ... هذا سيكون اختبارهم. أي شخص يدخل الغرفة يعرف تقريباً كيف ستنتهي (المحادثات)». وأضافت ليفني ان اطلاق اوائل الأسرى الفلسطينيين ال 104 الذين قررت الدولة العبرية الإفراج عنهم في اطار استئناف المفاوضات، سيتم قبل هذه الجولة الثانية من المحادثات، لكنها لم تعط جدولاً زمنياً اكثر وضوحاً، قائلة ان حالة كل سجين من المقرر الإفراج عنه يجب ان تخضع للتدقيق قبل الموافقة النهائية. في السياق نفسه، كشف عريقات أن اطلاق الأسرى القدامى سيكون على اربع دفعات، وأن اسرائيل رفضت اطلاقهم مرة واحدة، فيما وافقت على اطلاق 26 اسيراً من الأسرى القدامى في 13 آب الجاري. وأوضح ان القيادة الفلسطينية ابلغت اميركا وإسرائيل انها لن تقبل الحلول الانتقالية بل تعمل على طرح كل الملفات النهائية على طاولة المفاوضات، وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات. كما نفى وجود اي لجان سرية في المفاوضات مع اسرائيل، مؤكداً ان القيادة الفلسطينية شكلت لجنة اشراف عليا على المفاوضات مكونة من ستة اشخاص. وصرح وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين من مدينة رام الله زياد ابو عين بأن الشعب الفلسطيني ينتظر ان تتمخض الأيام القليلة المقبلة عن الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين ما قبل اتفاق اوسلو. وقال ان «الجهود تبذل للإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى قبل عيد» الفطر. وتابع: «هذه مرحلة اساسية ستحقق الفرحة للشعب الفلسطيني، وستزيد الثقة في العملية السياسية التفاوضية».