احتفلت حركة حماس أمس بالذكرى ال 23 لانطلاقتها، وأقامت مهرجانا في غزة، داعية إلى رفع الغطاء السياسي عن كافة أشكال التفاوض مع العدو الإسرائيلي، وسحب المبادرة العربية للسلام، "بعدما ثبت مرارا وتكرارا عبثية المفاوضات وانحياز وتواطؤ الإدارة الأميركية مع الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية". وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن حركته لن تتخلي عن ثوابتها في حماية الحقوق الفلسطينية ورفض الاعتراف بإسرائيل. واعتبر هنية، أن انطلاقة الحركة جاءت ل "تصحيح الانحراف التاريخي باعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل". وقال إن إسرائيل "في انحسار وتراجع، مقابل تقدم القضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية" ، مضيفاً أنه " لا مستقبل للاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر". وجدد هنية تمسك حماس بتحقيق المصالحة الفلسطينية وقال "نحن لا نهرب من المصالحة لكننا نتقدم إليها بقدر ما تتقدم لها حركة فتح إيمانا بأهمية الوحدة في مواجهة التحديات الإسرائيلية". وفي الوقت نفسه، دعا هنية السلطة الفلسطينية إلى وقف الرهان على خيار عملية السلام مع إسرائيل "لأنها تواجه انسدادا".وانتقد أي رهان على الإدارة الأميركية في رعاية مفاوضات السلام في ظل فشلها في إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان لمدة تسعين يوما. من جانبه ، دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي خلال المهرجان السلطة الفلسطينية إلى رفض خيار المفاوضات بأي شكل وتحت أي غطاء.وأكد الهندي ، في كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية ، وجوب العمل الجاد لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي. ودعا إلى تأجيل بحث الملف الأمني للتوافق على تحقيق المصالحة وبناء مرجعية وطنية شاملة. وكانت حماس أصدرت بيانا بالمناسبة شددت فيه على الثوابت الوطنية: حق العودة وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس،مؤكدة سعيها الدائم لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام وإنجاز المصالحة على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وحقها في المقاومة حتى زوال الاحتلال. ودعت حركة فتح إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والعمل معا بجدية من أجل تحقيق المصالحة ورفض التدخلات الخارجية الساعية إلى إبقاء حالة الانقسام خدمة للاحتلال ومشاريعه الاستيطانية. ودعت السلطة إلى التوقف عن "المفاوضات العبثية، والتوقف عن الركض وراء سراب التسوية وأوهام المفاوضات العقيمة، وإلى العودة لخيار المقاومة والصمود"، مشيرة إلى أن "حقوقنا الوطنية تنتزع انتزاعا بالمقاومة والجهاد ولا تستجدى استجداء".