تناولت مجلة الآطام، في عددها الجديد، المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013، واستعرضت تاريخ هذه المدينة وحضارتها، مرورا بالعديد من العصور، وتناولتها كموضوع للغلاف مستعرضة العديد من الفعاليات التي أقيمت تتويجا لهذا الاحتفاء، والتي أقيمت في خيمة ثقافية بجوار مسجد قباء، وتنوعت ما بين محاضرات وندوات ومعارض وملتقيات وأمسيات، كما كانت شخصية العدد المرحوم "محمد حسين زيدان " الذي وصفته المجلة بزوربا القرن العشرين واستعرضت سيرته، ومؤلفاته ومشاركاته الأدبية والثقافية والإعلامية، وفي مجال الدراسات عرضت المجلة دراسة لغوية عن منى ومزدلفة في التراث اللغوي، وأخرى إنسانية عن ما هو الأسلوب والأسلوبية. وتنوع باب "فنون مفتوحة" بالعديد من المواضيع مثل مقالة للتشكيلي سامي جريدي عن صورة الغلاف كخطاب أنثوي في الرواية النسوية السعودية، ومقال آخر للتونسية دلال صماري عن "الخامات وكونها أداة الفنان لرد الاعتبار للهوية والذاكرة والمكان"، ومقال آخر عن البعد الثالث في أعمال التشكيليين السعوديين للتشكيلي أحمد فلمبان، وموضوع للفوتوغرافي علي شقير عن "الأبيض والأسود – الشاعرية والإلهام". وفي إبداعات كان للمجلة حوار مع الشاعر بشير الصاعدي، الذي أشار إلى أنه لا يحب القصيدة الخجولة التي تلبس جوارب وقفازات وتبحث عن محرم. وتناول صالح الصاعدي قراءة عن منطق البؤس في رواية "الأشجار واغتيال مرزوق" لعبد الرحمن منيف، كما كتبت أمل زاهد عن الصالونات الثقافية النسائية وقضية عزل المرأة، ونشرت المجلة العديد من النصوص الشعرية لكلا من : ربيحة الرفاعي، ماجد الغامدي، إيمان الطنجي، نوار السلمي، محمد راضي الشريف، سمير العمري، إبراهيم حلوش، إضافة لإبداعات قصصية ل طاهر الزهراني، خالد المرضي، تركية العمري، وفاء العمير، محمد فالح الجهني، عيد الخميسي. ونشرت "الآطام" قصة "الفقية" لبول باولز وترجمها علي المجنوني، ونصاً للشاعر اليوناني يانيس رتسوس ترجمه عامر السامرائي، ونشرت المجلة أيضا تحقيقا خاصا عن نوافذ التواصل الاجتماعي بين الضوء والضوضاء. وتحدث في الصفحة الأخيرة الدكتور مختار الغوث عن ثقافة الفاعل وثقافة المفعول.