أظهر تحليل حالتي إصابة في أسرة واحدة بسلالة «إتش7 إن9» من فيروس أنفلونوا الطيور في شرق الصين، أنه من المرجح أن يكون الفيروس «انتقل مباشرة من المريض الذي ظهرت عليه أعراض المرض وهو في الستين من العمر إلى ابنته». ولفت البحث الذي نشر في المجلة الطبية البريطانية أمس، إلى أن ذلك لا يعني أن «إتش7 إن9» يقترب من أن يصبح الوباء المقبل للأنفلونزا، لكن اليقظة في هذه الحالة ضرورية. وقال جيمس ردج وريتشارد كوكر من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في تعليق في الدورية نفسها، إن «التهديد الذي يمثله «إتش7 إن9» لم ينقضِ في أي حال من الأحوال». غير أن العلماء الذين أجروا الدراسة شدّدوا على أن الفيروس لم يكتسب بعد قدرة الانتقال من شخص إلى آخر بصورة فعالة، وهو ما يعني أن الخطر ضعيف إلى درجة أنه لا يمكن أن يسبب وباء بشرياً في شكله الحالي. وتفيد أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس الجديد لأنفلونزا الطيور الذي لم يكن معروفاً بإصابته البشر حتى شباط (فبراير) الماضي، أصاب ما لا يقل عن 133 شخصاً في الصين وتايوان وتسبب بوفاة 43 منهم. وغالبية حالات الإصابة هي لأشخاص زاروا أسواق الدواجن أو كانوا يخالطون الدواجن الحية خلال سبعة أو عشرة أيام قبل شعورهم بالمرض. وحلّلت دراسة المجلة الطبية البريطانية التي قادها تشانغ جون باو من مركز الأمراض والوقاية منها في إقليم جيانغسو، حالة مريضين من أسرة واحدة هما أب وابنته من شرق الصين في آذار (مارس) 2013. وقال الباحثون إن سلالات الفيروس التي فُصلت من العينات المأخوذة من كل مريض، تكاد تكون «متطابقة وراثياً» في إشارة قوية إلى أن الفيروس انتقل مباشرة من الوالد إلى ابنته. وكتبوا: «هذا أول تقرير عن احتمال انتقال الفيروس الجديد من شخص إلى آخر مع بيانات وبائية وسريرية وفيروسية مفصلة». وقال بيتر هوربي من وحدة جامعة أوكسفورد للأبحاث العيادية في هانوي عاصمة فيتنام، وهو لم يشارك في البحث، إن الدراسة زادت مستوى القلق في شأن «اتش7 إن9» وعزّزت الحاجة إلى المراقبة المكثقة.