أكد الخبير في مجال السفر والسياحة محمد رمضان، أن الدول الأوروبية مثل تركيا وبريطانيا وفرنسا والنمسا تعد الوجهة المفضلة لكثير من السياح السعوديين، مؤكداً عدم وجود مقاعد شاغرة على الطائرات المتجهة لهذه الدول خلال إجازة عيد الفطر. لكنه لفت إلى أن دبي تعد الوجهة الأولى للسياح السعوديين حتى الآن، على رغم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة فيها، عازياً ذلك إلى ما يحدث حالياً في مصر وسورية ولبنان. وأوضح أن نسبة زيادة أعداد السياح السعوديين لدبي والدول الأوروبية تشهد نمواً سنوياً يقدر ب 9 في المئة، لافتاً إلى أن غالبية الرحلات الجوية المتوجهة إلى مصر وسورية ولبنان تحمل على ظهرها مواطني تلك الدول، إذ لا وجود لسياح سعوديين أو عرب إلا بأعداد قليلة. وذكر أن حجم إشغال الفنادق اللبنانية انخفض في شكل حاد، فضلاً عن توقف الرحلات السياحية إلى سورية في شكل نهائي، مبيناً أن الأردن حصل على نصيب كبير من السياح الذين كانوا يتوجهون إلى لبنان ومصر. تشكيك في أرقام «ماس» وشكك رمضان في الإحصاءات التي أصدرها مركز «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار حول أن البحرين تشكل الوجهة الأولى للسائح السعودي تليها دبي. واعتبر أن الإحصاءات «غير سليمة» وقال: «صحيح أن البحرين تعد مقصداً للذين يقطنون في المنطقة الشرقية، بسبب قربها وسهولة الوصول إليها بالمركبات، ويأتي بعض سكان مدينة الرياض للسياحة في البحرين، لكن بالنسبة لسكان المملكة من جميع المناطق، فتعتبر دبي الوجهة الأولى». وقال إن الهيئة العامة للسياحة والآثار «لا تقرأ جوازات السياح، بل تقوم بإحصاء عدد الذين دخلوا وخرجوا من البحرين فقط، علماً بأن عدداً لا يستهان به ممن يقطنون في المنطقة الشرقية يدرسون ويعملون في البحرين، والعكس صحيح». وزاد: «لذلك ليس كل من عبر جسر الملك فهد يعتبر سائحاً، فالحركة التي يشهدها الجسر تعتبر حركة مرور لا حركة سياحة». اعتبر مدير وكالة ابن غيث للسفر والسياحة أحمد بن غيث، أميركا الوجهة الأولى للسياح السعوديين، تليها الدول الأوروبية وتركيا، مشيراً إلى أن دول شرق آسيا تشهد انخفاضاً في عدد السياح السعوديين القادمون لها، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأجواء في تلك الدول. وأضاف ابن غيث أن دبي تعتبر محطة لرحلات قصيرة تمتد لثلاثة أو أربعة أيام فقط، إذ لا يقضي فيها السياح السعوديون فترات طويلة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ولكن الإجازات الطويلة التي تمتد لشهر أو أكثر تكون وجهة السفر أميركا والدول الأوروبية وتركيا. وعزا توجه السياح السعوديين إلى أميركا بأعداد كبيرة إلى أن كلفة السياحة فيها مناسبة مقارنة بدور أوروبية، فضلاً عن كون العائلات تذهب إلى هناك لزيارة أبنائها المبتعثين وقضاء وقت الإجازة معهم، مقدراً متوسط كلفة رحلة سياحية لقضاء إجازة في أميركا ب3000 دولار. وأوضح أن بريطانيا وفرنسا والنمسا وسويسرا وألمانيا من أكثر الأماكن المستهدفة من السعوديين في الصيف، لكنه توقع ارتفاع أعداد السياح المتجهين إلى أميركا خلال الفترة المقبلة بزيادة تقدر ب20 في المئة، عازياً ذلك إلى انخفاض أسعار المعيشة في أميركا عن الدول الأوروبية بنسبة 40 في المئة.