يشهد الأسبوع الطالع، وقبل دخول لبنان في عطلة عيد الفطر، تحركاً لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام في اتجاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط للتشاور معهما في كيفية الخروج من الحلقة المفرغة والوقوف على رأيهما في تشكيل حكومة حيادية بسبب تعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية لإصرار قوى 8 آذار ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون على الحصول على الثلث الضامن فيها. وتأتي المشاورات التي يجريها سلام هذه المرة، بعد دعوة الرئيس سليمان الى تشكيل حكومة حيادية إذا ما تعذرت المساعي للمجيء بحكومة وحدة وطنية، والتي تلازمت مع موقف يصدر للمرة الأولى عن جنبلاط ولا يعترض فيه على الحكومة الحيادية. في هذه الأثناء تضاربت الآراء حول الأسباب التي أدت الى مقتل المصري عبدالله أحمد عبداللطيف (18 عاما) وجرح شقيقه محمد وسوري جروحه بليغة. وفيما ذكرت معلومات أولية أنه قتل جراء انفجار قارورة غاز في منزل يقيم فيه والده الشيخ أحمد عبداللطيف عائد لجمعية وقف القرآن الكريم في بلدة داريا (اقليم الخروب – الشوف) أكدت معلومات أمنية ان الانفجار وقع أثناء اعداد القتيل وشقيقه ومعهما شخص سوري عبوة ناسفة. ولم تؤكد المعلومات ما إذا كان لوالد القتيل علاقة بتجهيز العبوة، وقالت إن الأخير كان موجوداً في المنزل أثناء اعدادها لكنه لم يكن معهم، علماً ان الشيخ عبداللطيف المقيم في داريا منذ حوالى 25 عاماً لم يتوقف عن دعمه للمعارضة في سورية وانتقاده نظام الرئيس بشار الأسد. وأكد شهود عيان ل «الحياة» ان القتيل والجريحين نقلوا الى المستشفى المركزي في بلدة مزبود المجاورة، وأن الأول فارق الحياة لإصابته بنزيف حاد جراء الانفجار. وأفيد بأن السوري خضع لعملية جراحية نظراً الى تعدد الاصابات في رأسه ووجهه وبعض أنحاء جسده. وحضر رجال الأدلة الجنائية الى مكان الانفجار وتولوا الكشف عليه فيما بدأ القضاء المختص تحقيقاته لتحديد أسباب الانفجار وتقدير حجم العبوة. وفرضت قوى الأمن طوقاً أمنياً حول المنزل ومنعت الدخول اليه حتى الانتهاء من التحقيق ووضعت حراسة على المستشفى المركزي على ان تستمع الى أقوال الجريحين ريثما تسمح لهما ظروفهما الصحية بالإدلاء بما لديهما من معلومات كما استمعت الى أقوال الشيخ عبداللطيف.