حذّر مستثمرون في قطاع الاستقدام بالسعودية من احتمال اندلاع أزمة كبيرة في سوق الاستقدام بعد عيد الفطر المبارك إذا لم تفتح أسواق جديدة لاستقدام العمالة المنزلية، خصوصاً من السوق الهندية، بسبب زيادة الطلب على العمالة المنزلية. وقال المستثمر في قطاع الاستقدام وليد السويدان ل«الحياة» إن توقف استقدام العمالة من إثيوبيا وإندونيسيا سيحدث أزمة في سوق العمالة المنزلية، وهو ما سينتج منه ارتفاع أسعار الاستقدام. وتوقع أن «يُسهم فتح الاستقدام من الهند بشكل كبير في حل أزمة العمالة المنزلية في المملكة». (للمزيد) ولفت إلى أن إقرار المملكة لائحة للعمالة المنزلية جعل الأمر واضحاً أمام جميع الدول التي تريد تصدير عمالتها إلى المملكة. ويزيد المخاوف من أزمة محتملة بطء إجراءات الاستقدام، وعدم تفعيل اتفاقات أبرمتها وزارة العمل السعودية مع الفيليبين والهند، وعدم تفعيل الاستقدام من دول آسيوية تشمل كمبوديا وفيتنام. وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية الصناعية في جدة يحيى آل مقبول إن هناك تراجعاً كبيراً في الاستقدام من إثيوبيا، وقامت كثير من الأسر بإلغاء التأشيرات الصادرة لها مسبقاً لاستقدام العاملات منها، بعد قرار وزارة العمل إيقاف الاستقدام من تلك الدولة. وذكر أن سوق الاستقدام في المملكة تشهد حالياً عملية إعادة تنظيم، لتجنب حدوث أزمات في المستقبل كما كان يحدث، موضحاً أن ارتفاع الأسعار سببه زيادة الطلب وقلة المعروض. وتوقع عدم حدوث أزمة جديدة بسوق الاستقدام في حال فتح أسواق جديدة للاستقدام، وأشار إلى أن جميع ما يتعلق بالأسواق الجديدة والاستقدام منها سيكون من خلال وزارة العمل التي تعتبر الجهة الرسمية المخولة بتوقيع اتفاقات العمالة مع الدول المصدرة إلى المملكة. وأوضح آل مقبول أن هناك الكثير من العائلات في المملكة تنتظر فتح الاستقدام من إندونيسيا، خصوصاً أن هناك معلومات تشير إلى أن موضوع الاستقدام منها سيتم حله بعد عيد الفطر المبارك وهذا الموضوع لدى وزارة العمل. ويقول المواطن فهد الفراج إن قيام السلطات الإثيوبية بتعليق نشاط الاستقدام للعمالة الرجالية والنسائية المرسلة إلى المملكة، بما فيها التأشيرات الجديدة، وكذلك توقف الاستقدام من إندونيسيا من السابق سيخلق أزمة كبيرة وسيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وعودة السوق السوداء التي كان قطاع الاستقدام يعاني منها في السابق.