هل يمكن إصلاح الإسلام؟ ردي أن الإسلام لا يحتاج إلى إصلاح. هل يمكن إصلاح اليهودية؟ ردي أن إصلاحها مستحيل. السؤال الذي بدأت به كان عنوان مقال كتبه دانيال بايبس الذي يعادي الإسلام والمسلمين ويؤيد دولة الجريمة إسرائيل. هو أحد أعضاء عصابة الحرب والشر الليكودية التي سعت إلى حرب على العراق قتلت مليون عربي ومسلم، إما مباشرة أو لأسباب الحرب. ولو نشرتُ قائمة بأحقر عشرة من أهل الأرض لكان بايبس فيها. أرفض أن أرد على متطرف من نوع بايبس لأن الرد يقتضي أن أسجل ما يقول لأرد عليه، ولن أروّج لحقارته، ولكن أقول إن المشكلة في الإسلام وجود مسلمين متطرفين إلى درجة الخروج على الدين أو عنه. أما المشكلة في اليهودية فهي هذا الدين الذي يحرّض على إبادة الجنس، ويروي قصص مومسات، ما لا يوجد مثله إطلاقاً في الإسلام. بما أن عصابة الشر الليكودية تلغ من إناء ملوث واحد فقد قرأت في الوقت نفسه في أحد مواقعهم موضوعاً بعنوان «مسألة إصلاح الإسلام» يقول صاحبه إن مشكلة المسلمين العلمانيين أو المتنورين هي القرآن (الكريم). مرة أخرى، لن أرد بتفصيل على الكاتب فاضطر إلى تسجيل ما كتب ولكن أقول إن المشكلة ليست في اليهود وإنما في اليهودية، الدين الذي يزعم أن الرب قال ليشوع: اقتل الرجال والنساء والأطفال، واقتل الجِمال والماشية والحمير. ثم يقول له: احتفظ بالذهب والفضة والحديد. هذا الكلام لا يصدر عن رب العالمين، وإنما عن تاجر. ولن أعود هنا إلى زانيات التوراة من نوع بتشابع وابنتَي لوط، وعشيقات سليمان، فالنص التوراتي لا يصلح للنشر في جريدة عائلية... ثم يتكلمون عن القرآن الكريم. المسلمون أحرار في أن يدافعوا عن دينهم أو لا يدافعوا. أنا ملتزم بألا أبدأ أي حملة على الدين اليهودي، وبألا أسكت عن أي حملة على الإسلام، لذلك هذا المقال الذي أضيفه على عشرات المقالات السابقة لي في الدفاع عن الإسلام وفضح زيف الذين يهاجمونه. أمامي مقال نشره موقع ليكودي عنوانه «ألعاب دموية إسلامية» خلاصته أن المصارِعة المصرية إيناس مصطفى يوسف خورشيد رفضت مصافحة المصارعة الإسرائيلية ايلانا كارتش وعضتها وخسرت المباراة. المقال يتحدث عن لاعبين آخرين من العرب والمسلمين رفضوا أن يصافحوا لاعبين إسرائيليين، وأقول لكاتب المقال الليكودي أن يزيد اسمي على الرافضين، مع أنني لست رياضياً، فأنا أرفض أن أصافح مجرمي الحرب من أحزاب الحكومة الإسرائيلية والأحزاب الدينية، وأعرف دعاة السلام اليهود وأتعامل معهم بيُسر ومن دون مشكلة إطلاقاً. الفرق بيني وبين الإرهابيين الإسرائيليين أنني أقصر عدائي على المقاطعة ولا أريد أن يموت أحد، وأنهم يحتلون ويقتلون ويدمرون. على سبيل التذكير الملاكم مايك تايسون عض أذن ايفاندر هوليفيلد وقضم جزءاً منها في المباراة بينهما في 28/6/1997، فأوقف عن اللعب وخرج خاسراً. وهذه السنة عض لاعب ليفربول المشهور لويس سواريز لاعب تشيلسي برانيسلاف ايفانوفيتش، فأوقف عن اللعب في عشر مباريات. وبين تايسون وسواريز هناك عشرات الحوادث المماثلة من دون أن يتّهم الدين المسيحي كله أو أي دين بالعض كما حصل مع المصارعة المصرية المسلمة. إذا عض كاتب المقال الليكودي يوماً مؤخرتي، وأسال دمي الزكي، فسأقول أنه عضاض، أو كَلْب كَلِبْ، وحتماً لن أقول إن اليهود يمارسون ألعاباً دموية لأن متطرفاً عض مؤخرتي. وأختتم بموضوع آخر، فأمامي مقال عنوانه «التخلي عن جبل الهيكل»، أي الحرم القدسي الشريف، والتخلي هنا يقصد تخلي اليهود أو الإسرائيليين، وأقول إن «جبل الهيكل» خرافة ولا آثار يهودية فوق الأرض أو تحتها في الحرم الشريف أو قربه. أتحداهم أن يجدوا شيئاً. كلامهم خرافة وكلامنا تاريخ صحيح تثبته الآثار القديمة والباقية. [email protected]