«40 في معنى أن أكبر» كتاب ليلى الجهني، كان مادة للنقاش ضمن برامج مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، التي تقام خارج المكتبة، إذ تناولت نوال الحيدري كتاب ليلى الجهني الصادر عام 2009 «40 في معنى أن أكبر» مع صديقات المكتبة في حلقة نقاشية بدأتها باستعراض فصول الكتاب، فتناولته من الناحية الإبداعية، كون الكتاب كان نوعاً من المكاشفة الصادمة وغير المتوقعة، وكأنما كان مذكرات لمحطات من حياة الكاتبة، التي أرادت من خلالها توضيح ما يدور في نفسها من تناقضات أحياناً، أو تبريرات لبعض الأمور أو توضيح لأمور أخرى. وأشارت مقدمة الحلقة النقاشية إلى أن هذا النقاش عن الكتاب لا يحاكم الكاتبة، ولا يلقي اللوم على ما كتبته أو عبرت عنه، ولكنه يتطرق إلى توضيح أن المشاعر التي عبرت عنها الكاتبة، هي تقريباً مشاعر كل امرأة في هذا الوطن عاشت تحولاته الاجتماعية والاقتصادية، وتحولات العلاقات الإنسانية فيه، ولكن ما اختلف قليلاً عن المألوف في رأيها، هو أن قراءة ما كتبته الكاتبة تعتبر أمراً خارجاً عن المألوف، وخصوصاً حين تعبر الأنثى السعودية بشفافية صادمة للبعض، وكأنما هي تحمل مرآة أمام كل امرأة لتقول لها أنتِ أيضاً تشبهينني. وطرحت بعض الحاضرات تفسيراً لبعض المشاعر التي نثرتها الكاتبة، كما علقت أخريات على حال العزلة والصمت التي تحدثت عنها الجهني وربطها بحال الوعي الذي جعلته الكاتبة سبباً لاعتناق الصمت أكثر، وانتهى اللقاء بقراءة من مديرة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فاطمة الحسين لبعض مقاطع تحمل صوراً إبداعية من الكتاب.