أفادت منظمة "العفو الدولية" اليوم الخميس، بأنّها تمتلك صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية، تشير إلى أنّ الفصائل المسلحة المتناحرة في ليبيا "ارتكبت جرائم حرب عندما قصفت مناطق سكنية مكتظة بالسكان في غرب البلاد. وقالت المنظمة في تقرير هو الثاني لها خلال شهرين حول هذاه المسألة، إنّ "المقاتلين من الجانبين أطلقوا صواريخ وقذائف مدفعية بشكل عشوائي على مستشفيات وأحياء سكنية في طرابلس ومنطقة ورشفانة في غرب البلاد"، مضيفةً في بيان لها أنّ "الميليشيات الخارجة عن القانون والمجموعات المسلحة من كل أطراف الصراع في غرب ليبيا ترتكب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان من ضمنها جرائم حرب". وتابعت قائلةً إنّ "المجموعات المسلحة قتلت وعذّبت وأساءت معاملة معتقلين لديها. واستهدفت مدنيين بسبب أصولهم أو ولاءاتهم السياسية، من دون أن تحاكم على هذه الأفعال"، مشيرةً إلى أنّه " تمّ ارتكاب انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان خلال عملية "فجر ليبيا" التي تقودها "كتائب مصراتة" والتي سيطرت على العاصمة ومدينتي الزنتان وورشفانة". وذكرت أنّ "هجمات صاروخية مكثفة اصابت مستشفى ووحدة العناية المركزية فيها بأضرار في منطقة ورشفانة". ويسود نوع من الهدوء في معظم مناطق العاصمة الليبية حالياً، غير أنّ القتال مستمر بين الفصائل في غرب المدينة، فضلاً عن مدينة بنغازي في شرق البلاد التي تشهد مواجهة منفصلة بين القوات الموالية للحكومة والفصائل الإسلامية. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعلنت في التاسع من أيلول (سبتمبر) الماضي أنّ "الاعتداءات الّتي قامت بها الكتائب المسلحة على المدنيين وتدمير الممتلكات خلال القتال الذي استمرّ خمسة أسابيع للسيطرة على طرابلس، تصنّف جرائم حرب". في المقابل، قال عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية أمس إنّه "مستعد لبدء محادثات سلام مع خصومه في طرابلس إذا قدم جميع الأطراف تنازلات لهذا الغرض".