أتفق مع «الزميل» ابن خلدون عندما عرف حقيقة العرب وأنهم «مهب وجه» ديموقراطية وانتخابات، وعلى الأقل لكيلا نكون متطرفين في الرأي فإن مشوار الديموقراطية طويل جداً، فالواسطات والفزعات والنخوات تأكل أطراف الديموقراطية ولا يبقى لها شيء. وكون زملاء الاستراحة أكثر من يعارضني اتفقنا جميعاً أن نطبق مبدأ الديموقراطية في جمهورية استراحتنا ولنجرب التطور الجديد، وبدأ الفساد منذ الترشيح فالوعد بتسليم أول «الجمعية» القادمة ومروراً بالنخوات والفزعات فيقول لي عامل استراحتنا «أكبر كلام» أن كلهم أصبحوا ينادونه «ابن اخينا» رغبة في نيل صوته، وكلهم وعده بألا يرهقه في الطلبات! وتمت العملية الانتخابية على رغم المطبات الأخلاقية والنظامية واستمرت الحياة ولم تتغير الاستراحة من الوعود التي أطلقت، والرئيس أصبح يتفشخر بأن مدته الرئاسية بعد سنة و«حاسبوني» بعد ذلك... الغريب أن قطة الاستراحة زادت «لدعم» التجربة الديموقراطية ولكننا بدأنا نعاني من زيادة في المشكلات ونقص في المواد الغذائية الأساسية! وإن انصرفنا للمسؤول المالي تحجج بالتضخم المالي وأن هناك أشياء لا نفهمها.. وكل شهر نرى معه جوال جديد بقراطيسه! بل إنه يتفق مع عامل جيراننا على غسيل سيارته بدلاً من «أكبر كلام» الذي عانى من تبعات هذه الديموقراطية.. إيه رحم الله أيامك يا ابن خلدون لقد كنت «فاهم» الوضع جيداً، كتبه المشاكس من ميدان المندي في استراحات الفحص. [email protected] mushakis22@