كشفت معلومات حول ضبط سلطات الأمن إستراحة بالقرب من مدينة الرياض عثر في داخلها على مستودع احتوى على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، أخفتها شبكة ال 44 من معتنقي الفكر الضال ومعظمهم من حملة الشهادات العلمية العليا، بينهم عنصر يحمل مصري يحمل الدكتوراه، وهي التي سقطت في أغسطس العام وقبض على أعضائها نتيجة جهود أمنية احترافية. وطبقا للمعلومات فان أحد أعضاء الشبكة يعمل في قطاع الإغاثة أوقفته الجهات الأمنية المختصة قبل ما يزيد عن 18 شهرًا استغل استراحة والده الكائنة في مركز الصفرات (95 كيلو مترا شمال غربي الرياض)، وبنى مخبئا من الخرسانة المسلحة بارتفاع نصف متر عن مستوى الأرض لأن تكون ما يشبه «دكة» للجلوس، وأخفى الأسلحة والذخيرة التي ضبطتها أجهزة الأمن بعد معلومات دقيقة أفرزتها نتائج التحقيقات الأمنية مع الموقوفين في شبكة ال 44 الإرهابية. وبحسب المصادر -طبقا لتقرير أعده الزميل عبد الله العريفج نشرته "عكاظ"- ، وضعت أجهزة الأمن يدها على إستراحة الصفرات يوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر الماضي، أي قبل خمسة أيام من إعلان وزارة الداخلية. والموقع عبارة عن منزل سكني ملحق به إستراحة تقع على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع تتوسط مركز الصفرات التابع لمحافظة ثادق، وشيدت في المخطط الجديد قبل 25 سنة. وتعود ملكية الإستراحة لمواطن (موظف حكومي متقاعد وإمام لمسجد) وهو يقيم حاليًا في حي حطين ويبلغ من العمر 70 عاماً، ويتردد ونفر من أفراد أسرته على الموقع بشكل مستمر، وهم لا يعلمون أن أكبر أبناء الأسرة استخدم الإستراحة وكرا لتخزين الأسلحة والذخائر. ومركز الصفرات التابع لمحافظة ثادق أحد المراكز الإدارية في منطقة الرياض يقع في أحد أودية المحمل ويضاهي عدد سكانها ال 850 نسمة، وتضم أربع قرى متجاورة هي الصفرات والعليا والوسطى والجو والحسيان، وتشتهر بالزراعة خصوصًا النخيل وتبعد عن الرياض العاصمة 95 كيلو مترا إلى الشمال الغربي. وتعتقد المصادر أن تخزين الأسلحة والذخائر تم منذ مدة قد تتجاوز ثلاث سنوات، كما أن أعضاء الشبكة حرصوا على تغليفها وحفظها بعناية تجنبا لتعرضها للصدأ في إشارة إلي إمكانية بقائها طويلا. ولدى إعلان وزارة الداخلية الكشف عن مستودع الأسلحة في الإستراحة، فوجىء الأب وأصيب بصدمة عنيفة والتزم الصمت، غير أن أحد أبنائه أكد أن والده لا يستطيع الحديث لهول الصدمة على نفسه وهو لا يملك من الأمر شيئا. بحسب تفاصيل التحقيقات، فإن الترجيحات تشير إلى أن القبض على ابن مالك الإستراحة كان مفتاح الوصول إلى شبكة ال 44 وهم خليط من أساتذة جامعات وتجار محليين. غير أن ما يلفت أن أحد عناصر تلك الشبكة وهو ابن مالك الإستراحة (36 عامًا)سبق توقيفه أمنيا ثم أطلق سراحه وبدت عليه مظاهر التشدد منذ أكثر من عشر سنوات. وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي «أن الوصول لموقع الأسلحة تم من خلال التحقيق مع أحد الموقوفين أمنيا، وأن تخزينها كان بهدف تحين فرصة معينة لاستخدامها من قبل الفئة الضالة». وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مطلع نوفمبر الجاري تمكن أجهزة الأمن من الوصول إلى مخبأ من الخرسانة داخل إحدى الإستراحات في إحدى محافظات منطقة الرياض، إتضح أنها عبارة عن مستودع لكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة شملت 281 رشاشا من طراز كلاشنكوف و250 مخزن سلاح و55 صندوق ذخيرة تحتوي على 41250 طلقة. وأفاد مسؤول في مركز الصفرات «أن ابن مالك الاستراحة كان يتردد على الموقع بين فترة وأخرى مع نفر من رفاقه قبل توقيفه أمنيا، وأنهم يمضون وقتا في داخل الإستراحة ولم يكن الرجل معروفًا كبقية إخوته». في حين أن أخاه غير الشقيق يعمل إماما وخطيبا لجامع الصفرات وهو من المشهود لهم بالإستقامة والوسطية والذي استنكر ما أقدم عليه أخوه، معتبرًا «أن هذا الأمر لا يمكن قبوله بأية حال ومن أي كائن كان». يصف أحد أشقاء الموقوف فجيعته لما بدر من شقيقه من عمل بأنه أحدث صدمة لدى الأسرة كلها، وأوضح : أنه وبقية أفراد الأسرة يقضون أوقاتا في إستراحة والدهم بالصفرات ولم يكونوا يتوقعون أن الإستراحة إستغلت لأعمال مشينة تتنافى مع الدين وأخلاق المسلم الحق وطبائع أفراد المجتمع وما جبل عليه. وقال: «كنا وأسرنا نقضي أوقاتا في إستراحة الوالد وكنا نجلس فوق الدكة أي مستودع ترسانة السلاح ولم نكن نعلم أننا وأطفالنا كنا نجلس فوق كميات كبيرة من السلاح والذخيرة». و إستنكر كبير عائلة آل سند ما بدر من أحد أفراد العائلة ووصف ما حدث «أنه أمر مرفوض ومدان».وقال محمد بن سند بن عبد العزيز السند: «إن أجهزة الأمن سبق و أن اعتقلت الموقوف لتشدده مع مجموعة من الأشخاص في منطقة القصيم وسبق أن نبهت إخوته ونفرا من جماعته بأن يتنبهوا إليه».. وأكد: «لا شك أن توقيفه لم يتأت من فراغ ذلك أن أجهزة الأمن لا يمكن أن تمس إلا من كان فاعلًا لوقاية المجتمع منه، ونحن نبرأ إلى الله من فعلته». وأفاد أن أفراد عائلته وكافة مواطني الصفرات يرفضون تمامًا ما أقدم عليه ابن مالك الإستراحة وجميعهم عيون ساهرة لحماية الوطن يقفون في خندق واحد مع دولتهم وولاة أمرهم، كما هم أبناء المملكة للدفاع عن عقيدتهم وبلادهم وصيانة مقدراتهم، مبيناً أن العضو الفاسد سواء كان من عائلة السند أو من غيرها يجب أن يستأصل من المجتمع. وقدر السند الجهود الأمنية المخلصة التي بذلت في الوصول إلى موقع الإستراحة. معتبرا أن ما تحقق يسجل لتلك الأجهزة التي أثبتت قدرتها وكفاءتها في توجيه الضربات الأمنية الاستباقية وهو ما جنب البلاد والعباد شر الفئة الضالة ومخططاتها الإجرامية. الصورة تعبيرية