دائماً تنقل لنا المسلسلات صوراً غير حقيقية وننخدع بها ونكوّن صورة ذهنية عنها، فالتاجر يبطش ولديه الخدم لا يحصون، والطبيب يأتي لشقتك في لحظة ومعه نفس الإبرة التي يعطيها للمريض الذي ما إن يسأله الدكتور: «إيه حاسس دلوئتي؟» ثم يرد عليه بأنه بخير، والجرعة لم تجرِ في عروقه بعد! نعم إنهم ينقلون صوراً خاطئة إلا في موضوع الحماة (خدعتكم كأني باخليها مثلهم نصبة وهي مهي نصبة). من نعم الله عليَّ أنه رزقني الصبر وفرصاً لكسب الحسنات من وراء زوجتي أم الشواكيس وأمها شاكوسة.. أي نعم إن زملاء الشلة ظنوا أن زواجي ما هو إلا تصحيح غلطة! لأن كل المعطيات توحي بفشل الزواج حتى اختلاف النسب ولم نجد أحد يثيرها في المحاكم إلى الآن ربما لأن نسبي «أي كلام». أحاول قدر الإمكان أن أشطح وأتنقل في المواضيع لأنسى الطامة التي ستحل على سفرة إفطارنا اليوم، فهي لا تفتأ إلا وتشرف سفرتنا المتواضعة كل عام وتعذرب في كل شيء بالبيت إلا سفرة الأكل كونه نتاج ابنتها! فكل أم بابنتها معجبة، فالشقة صغيرة، ولو كانت كبيرة لكانت السفرة أكبر واتسع للأكل بدل أن تكون الصحون خارجها.. وهكذا استدراج للأحاديث في شكل لا يتقنه بتال القوس، فهي تبدأ مثلاً بأن الجو حار وتنتهي بأن الشقة تحتاج لترميم شامل! كي يكون هناك عزل حراري مناسب. دعواتكم أخواني المتزوجين فأخوكم الآن سيستلم.. أسمع صوتها في «الدرج» وهي تشكو من الموكيت.. راحت فلوس سفرة العيد في بلاط بورسلان.