نفت طهران أمس، تقريراً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أفاد بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أبلغ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باهتمام إيران بإجراء حوار مباشر مع الولاياتالمتحدة في شأن ملفها النووي، لافتاً إلى استعداد العراق لتسهيل مفاوضات محتملة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين إن المالكي أوحى لدى لقائه السفير الأميركي في بغداد مطلع الشهر، بأنه ينقل رسالة من مسؤولين إيرانيين، مؤكداً أن الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني سيكون جدياً في شأن أي محادثات مع الولاياتالمتحدة. وأوردت الصحيفة أن المالكي أشار إلى أنه كان على اتصال مع مقرّبين من مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي، مستدركة أنه لم يكشف الشخصيات الإيرانية التي يتعامل معها. وأضافت أن مسؤولين غربيين ليسوا متأكدين هل سعى قادة إيران إلى استخدام العراق بوصفه قناة، أو أن الفكرة هي أساساً مبادرة من المالكي. ونقلت عن الناطق باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل إن «العراق شريك للولايات المتحدة، ونجري محادثات منتظمة مع مسؤولين عراقيين حول مسائل ذات اهتمام مشترك، بينها إيران»، مضيفاً: «كما قلنا مراراً، نحن منفتحون على إجراء محادثات مباشرة مع إيران، لتسوية مخاوف المجتمع الدولي حول برنامجها النووي». ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين غربيين إن المالكي ليس السياسي العراقي الوحيد الذي شجّع حواراً بين الولاياتالمتحدةوإيران، وزادت أن رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم طرح الأمر أيضاً. ونقل موقع «أل مونيتور» عن السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي إن بغداد «ستكون أكثر من سعيدة لمحاولة تسهيل» استضافة اجتماع أميركي – إيراني، مستدركاً أن «العلاقات الأميركية – الإيرانية هي مسألة على الإيرانيين تسويتها مع الولاياتالمتحدة، ويجب ألا نكون طرفاً فيها». لكن السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي فر نفى تقرير «نيويورك تايمز»، وأبلغ وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) إن «المسؤولين العراقيين مهتمون بتسهيل علاقات إيران مع دول أخرى، ولكن الأنباء عن توجيه مسؤولين إيرانيين رسالة لإجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة حول البرنامج النووي، ليست صحيحة». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تخفيف شروط تصدير معدات طبية إلى إيران، لدواع إنسانية. وأضافت الوزارة مئات من المعدات إلى قائمة منتجات طبية تحظى بإذن تصدير أو إعادة تصدير إلى إيران، بينها أجهزة تصوير شعاعي ولغسل كلى. وقال ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة المكلّف مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية: «مبادرتنا الهادفة إلى توسيع الإذن العام بالتصدير إلى إيران، بحيث يشمل معدات طبية، تعكس نقطة مهمة في سياسة العقوبات التي ننتهجها. مع مواصلة تطبيق نظام عقوبات مشددة على إيران، نحن عازمون على حماية المبادلات الإنسانية حين تكون مشروعة». إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفيه عزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إيران قريباً، مضيفاً: «ثمة خطة لزيارة بوتين طهران، لكن موعدها لم يُحدد بعد».