تسعى قوات الامن المكسيكية لاستعادة السيطرة على ولاية ميتشواكان في الغرب غداة مواجهات مع تجار المخدرات اسفرت عن 22 قتيلا. وهاجم مسلحون اول من امس الثلاثاء الشرطة الفيدرالية في ست بلدات في تييرا كالينتي (الارض الحارة) وهي منطقة فقيرة في الولاية التي تعتبر موئلا لتجار المخدرات. وقتل شرطيان وأصيب 15 بجروح، في حين قتل 20 من المهاجمين، وفق قوات الامن التي لم تشر الى العصابة التي ينتمي اليها المهاجمون. واتهمت الصحف مجموعة "خيالة المعبد" التي تنتمي الى كارتل لافاميليا. ونشرت الحكومة المكسيكية في ايار/ مايو خمسة الاف جندي وشرطي فيدرالي في المنطقة ووعدت بابقائهم فيها حتى يستتب الامن. كما انشات منذ شباط/ فبراير ميليشيات الدفاع الذاتي المحلية للتصدي لاعمال العنف والمضايقات التي يتعرض لها السكان من جانب العصابات ورجال الشرطة الفاسدين، ما ادى الى تعميق انعدام الامن فيها. ودعت حكومة الولاية السكان امس الى الهدوء وقالت انها اعادت فتح الطرق التي شهدت هجمات في اليوم السابق. وكانت ولاية ميتشواكان الاولى التي نشرت فيها قوات عسكرية عندما قرر الرئيس السابق فيليب كالدرون نشر عشرات الالاف من الجنود في البلاد في مواجهة عصابات المخدرات في 2006. وقتل نحو 70 الف شخص منذ تبني هذه الاستراتيجية، وفق حكومة خلفه انريكي بينيا نييتو. ووعد نييتو باستراتيجية جديدة لكنه لم يدخل تعديلا على دور الجيش.