رد تيار الصدر أمس على اتهام رئيس الوزراء نوري المالكي «جيش المهدي» بالضلوع في تهريب السجناء من سجني أبو غريب والتاجي فأعلن أن «المالكي فقد صوابه» وأوضح الصدر في بيان امس إن «قوى الظلام الإرهابية تبنت عملية تهريب السجناء من أبو غريب والتاجي في إطار ما سمته بغزوة رمضان وليس من ديننا إعانة الإرهاب». وتساءل، رداً على اتهام وجهه المالكي إلى اتباعه من حراس السجنين بتهريب المعتقلين «لو كان اتهامه صحيحاً فلماذا لم يهرب الصدريون المعتقلون في السجنين (...) إن عدم خروجهم زادني فخراً وعزاً ومحبة لهم، فشكراً لهم وأدعو لهم بالفرج العاجل»، مطالباً ب»الإفراج عمن لم يهرب»، وأضاف: «لو ثبت على أي أحد ينتمي لنا ولو صورياً أنه أعانهم فأنا أقدمه للجهات القضائية والأمنية». وكان تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» تبنى أول من امس عملية الهجوم على السجنين وتحرير نحو 500 سجين منهما. وقالت مصادر حكومية امس ل»الحياة» ان 824 سجيناً تم تهريبهم من السجن بينهم 276 من كبار قادة «القاعدة»، منذ ان اطلق زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي حملة «هدم الأسوار» عام 2012. وطالب عضو «كتلة الأحرار» التابعة للصدر حسين الشريفي خلال مؤتمر صحافي امس «المالكي بألا ينسى أن هذا الجيش المجاهد (جيش المهدي) كانت له اليد الطولى في اخراج الاحتلال وهو من دحر الإرهاب وهو من اجلس المالكي على كرسي الحكم». وأعلن النائب عن «الأحرار» مشرق ناجي في بيان إن «الانتخابات المحلية الأخيرة، وما أفرزته من نتائج أفقدت الحزب الحاكم الكثير من مواقعه السابقة وخسارته الكثير من المحافظات، والفشل الحكومي الزريع على كل المستويات في مجال الخدمات والكهرباء وفي الملف الأمني والقابض على كل مفاصله رئيس الوزراء، خصوصاً ما شهده من انتكاسه أمنيه كبيرة وهروب الإرهابيين من سجن التاجي وأبي غريب، افقد رئيس الوزراء توازنه وأخرجه عن جادة صوابه فأخذ يتخبط في تصريحاته». الى ذلك، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية شوان طه ل»الحياة» معلومات اضافية عن حادثة تهريب السجناء، وقال ان 15 عملية انتحارية نفذت خلال العمليتين، 7 منها في سجن ابو غريب، و 8 في التاجي، وأن الحكومة منكبة على إحصاء الضحايا سواء من القوات الأمنية او نزلاء السجن او من المواطنين، وأكد ان «القيادات الأمنية كانت لديها معلومات استخبارية تؤكد نية تنظيم القاعدة تنفيذ هجوم على السجنين ومع هذا لم تحرك ساكناً».