أفصح المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج عن احتلال المدن الرئيسة في السعودية صدارة ضبط المخدرات فيها، إضافة إلى أن أكثر مروجي المخدرات يوجدون بها، معيداً سبب ذلك إلى كثرة سكانها، ومساحتها الكبيرة، مبيناً عدم وجود ترتيب محدد لأكثر المدن ضبطاً للمخدرات، إذ إنها متفاوتة في الكميات. وقال اللواء المحرج عقب ختام ورشة عمل مديري الشؤون الوقائية في أجهزة مكافحة المخدرات في مناطق السعودية أمس، إن ملتقيات المديرية العامة لمكافحة المخدرات تأتي للأخذ بأيدي المتعافين بالاستمرار في طريق التوبة، والاعتناء بهذه الفئة، لافتاً إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعاونت مع الكثير منهم في برامج المكافحة والتوعية. وبين أن الدول التي تتضرر أمنياً تشكل خطراً على الدول المجاورة لها، وأن جميع الدول تواجه خطر المخدرات وليست معصومة منه، منوّهاً بدور الأجهزة الأمنية في السعودية ومنها حرس الحدود الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن أمن البلد، والوقوف دون آفة المخدرات، كما أن التوعية بأضرار المخدرات ليست مسؤولية المديرية فقط، فالجميع شركاء في ذلك. وأضاف «توجد دورات تدريبية للعاملين في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، إضافة إلى برامج الابتعاث بحسب الحاجة أسوة بالقطاعات الأخرى في السعودية، كما لا يوجد ما يعوق عمل المديرية في الجهات الأمنية والمؤسسات الحكومية الأخرى». وعن سرية البلاغات التي ترد إلى المديرية من المواطنين، أفاد المدير العام لمكافحة المخدرات بأن الأشخاص المبلغين عن المخدرات أو المهربين لن يتضرروا، إذ إن البلاغات تتم بكل سرية ونادراً ما تفشى البلاغات، موضحاً أن النظام يكفل الحماية التامة للمبلغين عن المهربين والمروجين للمخدرات، إضافة إلى منحهم مكافآت مالية. من جهته، بين مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف ل«الحياة» أن ورشة عمل مديري الشؤون الوقائية في أجهزة مكافحة المخدرات خلصت إلى أن قضية المخدرات تعد قضية ذات مسؤولية اجتماعية مشتركة، ويجب حث الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتفعيل العمل التكاملي المشترك في تطبيق البرامج التوعوية والوقائية. وشدد الشريف على ضرورة الاستفادة من الوسائل التقنية الحديثة ووسائل الإعلام الجديد في توجيه البرامج الوقائية وتوعية المجتمع، والاستفادة من جهات الخبرة في البلد عند تخطيط البرامج التوعوية والوقائية، للخروج بمشاريع وطنية هادفة. وأكد أهمية إشراك الجامعات والمصحات العلاجية عند إعداد البرامج التوعوية والوقائية، لتحقيق العمل التكاملي بحسب الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، داعياً مؤسسات المجتمع المدني إلى المشاركة في توعية الطلاب والطالبات والأسر من مخاطر المخدرات، خشية الوقوع فيها.