أ ف ب، رويترز - وصل خبيران من الأممالمتحدة إلى دمشق أمس للبحث مع المسؤولين السوريين في آليات عمل اللجنة الدولية المكلفة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري. ووصل رئيس البعثة آكي سيلستروم ورئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأممالمتحدة أنجيلا كاين إلى أحد فنادق العاصمة السورية أمس قادمين من بيروت، وذلك بعد سيطرة مقاتلي المعارضة الاثنين الماضي على بلدة خان العسل الاستراتيجية في ريف حلب (شمال) التي يشتبه بأنها تعرضت لهجوم بأسلحة كيماوية. وأوضح المستشار في بعثة الأممالمتحدة في دمشق خالد المصري أن كاين وسيلستروم وصلا إلى دمشق «بدعوة من الحكومة السورية في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقيان خلالها عدداً من المسؤولين السوريين». وكان الناطق باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي أعلن في 11 تموز (يوليو) أن المنظمة الدولية قبلت دعوة وجهتها الحكومة السورية إلى اثنين من كبار مسؤوليها لزيارة دمشق بهدف إجراء محادثات حول المعلومات عن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع المستمر منذ 28 شهراً. وقال إن سيلستروم وكاين «سيستكملان المشاورات حول آليات التعاون المطلوبة من أجل إجراء تحقيق نزيه وآمن وفعال في الادعاءات حول استخدام أسلحة كيماوية في سورية». ومنذ تشكيل اللجنة، اشترطت الحكومة السورية أن يقتصر عملها على التحقيق في حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيماوية في خان العسل في ريف حلب في 19 آذار (مارس)، وتبادل النظام والمعارضة الاتهام بإطلاقه. إلا أن الأممالمتحدة طلبت السماح لها بالتجول في كل أنحاء سورية والتحقيق في حوادث أخرى.