كرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء دعم فرنسا "السياسي والانساني" للائتلاف الوطني السوري المعارض، من دون ان يشير الى دعم عسكري، وذلك بعيد لقائه رئيس هذا الائتلاف احمد الجربا للمرة الاولى. وقال الرئيس الفرنسي في تصريح صحافي مقتضب في ختام لقائه بالجربا ان "فرنسا تقف الى جانب الائتلاف وتعمل على المستويين السياسي والانساني وايضا على مستوى الممرات التي يمكن ان تفتح لتقديم المساعدات الضرورية الى السكان". وشدد على ضرورة "مواصلة الضغط العسكري" على النظام السوري، الا انه اعتبر ان هذا الامر "من مسؤولية الائتلاف وجيشه". واعتبر هولاند ايضا ان "لا علاقة للائتلاف بالمجموعات المتطرفة التي تستغل الوضع في سورية لتغليب مصالح تختلف عن مصالح الشعب السوري". من جهته، وصف الجربا الاجتماع ب"المثمر"، مضيفا: "نحن سعداء لان نسمع الرئيس (هولاند) يتكلم عن امكانية فتح معابر او ممرات انسانية، وعن دعم سياسي". ولم يتطرق هولاند ولا الجربا في تصريحهما الى مسالة تسليم السلاح الذي تطالب به المعارضة السورية بالحاح. الا ان مصدرا ديبلوماسيا اكد انه تم التطرق الى هذه النقطة خلال اللقاء الذي استغرق نحو ساعة بين هولاند والوفد السوري. وكان رئيس اركان الجيش السوري الحر سليم ادريس في عداد وفد المعارضة السورية. واضاف المصدر الديبلوماسي ان وفد المعارضة السورية "شدد على ضرورة اخد مسألة التسلح بعين الاعتبار وعلى حاجة السكان للدفاع عن انفسهم". واوضح ايضا انه "لا توجد اي فرصة" في الوقت الحاضر لقيام مجلس الامن باتخاذ قرار يتضمن فتح ممرات انسانية بسبب الموقف الروسي الرافض لهذا الامر والداعم لموقف النظام السوري بهذا الصدد.