من مصلحة صاحب أية قناة رمضانية ألا يكون مسلماً! وإلا فكان الله في عونه من الآثام والمعاصي التي ستسجل في رصيده، فبعض أصحاب القنوات وكلاء حصريين للشياطين في هذا الشهر لما يبثوه من فوازير «ليس مقصدها حل اللغز» ومسلسلات وسوالف لا تليق بالشهر الكريم، فهو يشغل الشباب بمشاهدة هذه القناة بدل كسب الوقت وقراءة القرآن وما ينفعهم فيأخذ سيئاتهم، ولا يسلم من دعوات الآباء و«حماة المجتمع» عليه لما يبثه من سوء وإفساد للبنة المجتمع الصالحة، في الأخير حسابه بالسالب! ولا أدري هل نحن نرغب فعلاً في هذه المسلسلات أو إذا عرض علينا عمل محترم سنكون منصتين ومعجبين به؟ لماذا لا تجرب إحدى القنوات المتابعة من الجمهور العربي على تجربة إنتاج وشراء مسلسلات تاريخية يلبسون ملابس محترمة «لا قطنية» وتحكي سيرة رجل أو دولة، أعتقد أنها لا تتعارض مع رمضان، وتكون فرصة مناسبة لتذكر هذا التاريخ المجيد وتذكر التراويح والعادات الرمضانية الأخرى. ولماذا لا تعود مثل الفوازير الدينية، ولتكن استراحة عن الفن الذي تعودنا عليه طول العام بلا تجديد فالأشكال نفس الأشكال، فالبنت الضائعة والابن مدمن المخدرات والأم مهملة والأب ضعيف الشخصية وهناك من يأتيهم في «حزة» غير مألوفة.. وهلما جرّا كتبه المشاكس التائب.. الداعية والراقي حالياً. [email protected]