اجتاحت السيول القادمة من اليمن قريتي الطوال والمباركة في محافظة جازان أمس، ما أدى إلى انهيار جزء كبير من السد الخرساني، المنفذ لدرء مخاطر السيول عن القريتين، وتسبب في عدد من الحوادث، منها تساقط الأشجار واحتجاز مركبات في الأودية، وانقطاع التيار الكهربائي. وأثار انهيار السد، بسبب فراغات كبيرة في جهته المؤدية إلى قرية المباركة، تخوف الأهالي بعد أول استخدام فعلي له، بخاصة وأن الشركة المنفذة تركت العمل في الموقع لأكثر من ثمانية أشهر. وأوضح نائب المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب مصلح الغامدي، أن العقوم تسببت في تحويل مسار واديي تعشر والملح بعد التقائهما ليشكلا سيلاً جارفاً، ما استنفر فرق الدفاع المدني، لفتحها وإعادتها إلى مسارها الطبيعي، بعد تشكيلها خطراً على قريتي الطوال والمباركة، إذ وصلت السيول مستشفى الطوال العام. وأوضح مدير إدارة الخدمات بالبلدية محمد الهلالي، أن فرق الطوارئ تعاملت مع المياه الراكدة في عدد من الأماكن، منها حي المطار، والمخطط الخامس، وحي الصفا، إضافة إلى تصريف تجمعات المياه في المواقع المجاورة لسوق السمك، وكذلك تنظيف عدد من العبارات داخل المدينة بواسطة المعدات والآليات والمضخات، لشفط المياه المتجمعة.