أعتبر رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون ان قرار الإتحاد الأوروبي في شأن «حزب الله» يتناقض مع شرعة الأمم التحدة، لافتاً الى أن سلاح الحزب ساعد في تنفيذ أحد قرارات المنظمة الدولية. وكان عون يتلو بياناً مكتوباً بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للتكتل أمس في الرابية، واستهله بالمباركة لسيدات لبنان بقانون الحماية من العنف الأسري. ووجه رسالة إلى دول الاتحاد الاوروبي، قائلاً: «كلبناني لدي الحق أن أتوجه إلى الذين وضعوا الجناح المسلح لحزب الله على لائحة الارهاب بصرف النظر عن موقعي». وأضاف عون: «أذهلني خبر إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية لما في هذا القرار من تناقض مع شرعة الاممالمتحدة التي تنص على حق الشعوب في تحرير أرضها ومع الحق المشروع في الدفاع عن النفس»، لافتاً إلى أن «هذا السلاح الذي يصنفونه إرهابياً اليوم هو الذي أرغم اسرائيل على الإنسحاب من لبنان عام 2000 وعلى تنفيذ القرار مجلس الأمن 425 بعد 22 عاماً لاحتلالها الجنوب اللبناني». وزاد: «هذا القرار على رغم أنه ينص على الانسحاب الفوري من لبنان احتاج على 22 عاماً لينفذ وهذه هي الفورية عند اسرائيل ولم تنفّذ إلا تحت ضغط سلاح المقاومة. وحرب تموز أيضاً لا تزال في ذاكرتنا ولم ننسها بعد». وأكّد أن «لبنان لا يزال عرضة لثلاثة اعتداءات اسرائيلية متمادية وأيضاً لادعاء كاذب، وأول الاعتداءات بقاء جزء من أرضه تحت الاحتلال وهو مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، والاعتداء الثاني هو مشكلة اللجوء الفلسطيني التي لم تحل ولم تعترف اسرائيل بحق عودتهم إلى بلادهم والاعتداء الثالت فيتمثّل بالخروقات الاسرائيلية اليومية جواً وبحراً وبراً أما الادعاء الكاذب فهو ادعاؤها بأن الحدود البحرية بينها وبين لبنان غير صحيحة». وتمنّى من دول الاتحاد الأوروبي أن «تدعمنا بحقّنا في أرضنا والفلسطينيين بحقهم في العودة، لا أن تتهم المقاومة بالإرهاب بناء على اتهامات كاذبة، فالأرجنتين نفت أن يكون لحزب الله علاقة بالحادث الذي وقع على أرضها ووزير الخارجية البلغاري صرح منذ أيام أنه لا يجب أن يُبنى قرار الاتحاد الأوروبي على أساس تفجير برغاس لأن دور حزب الله فيه ليس مؤكداً». وقال: «عندما تنقض دول الاتحاد الأوروبي ميثاق الأممالمتحدة الذي ينص على حق الشعوب في تحرير أرضها المحتلّة بجميع الوسائل المتاحة وعندما تتنكّر للشعوب التي تدافع عن حريتها وسيادتها فهي بذلك تتّنكر لمبادئها وقيمها وتاريخها فجميع الشعوب الاوروبية قد مارست في مرحلة ما المقاومة بهدف تحرير أرضها من احتلال. لذلك نربأ بالاتحاد الاوروبي اليوم أن يكون غير وفيّ لتاريخ أوروبا ولشعوبها التي سالت دماؤها غزيرة من أجل حريتها». وختم: «يا ليتكم تنظرون إلى ما جنته حروب بعض دولكم في سورية على لبنان من نتائج وخيمة تنوء بحملها دول اتحادكم مجتمعة».