قلل الأب فيديريكو لومباردي، الناطق باسم الكرسي الرسولي، من اهمية اكتشاف عبوة ناسفة «بدائية الصنع» في مرآب للسيارات قرب بازيليك مدينة اباريسيدا الذي يبعد نحو 200 كيلومتر من ريو دي جانيرو ويزورها اليوم، فيما زاد الضغط على اجهزة الأمن البرازيلية التي تدير قدوم 1.5 مليون شاب من 170 بلداً للمشاركة في الأيام العالمية الثامنة عشرة للشبيبة، فضلاً عن تظاهرات معادية للكنيسة وحركة الاحتجاجات الاجتماعية ضد غلاء المعيشة والفساد. وأكد الأب لومباردي ان أمن البابا فرنسيس لم يكن في خطر، علماً ان سلطات اكبر بلد كاثوليكي في العالم نشرت اكثر من 28 ألف شرطي لحمايته خلال الزيارة. لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تجمعوا في محيط قصر غوانابارا حيث مقر الحكومة في ريو دي جانيرو، والذي احتضن لقاءً جمع البابا فرنسيس بالرئيسة ديلما روسيف ليل الاثنين - الثلثاء. وهرع مئات من المتظاهرين في محيط قصر غوانابارا، وألقى بعضهم زجاجات مولوتوف في اتجاه قوات الأمن التي اعتقلت متظاهراً واحداً على الأقل كان يضع قناع مجموعة «انونيموس». ودفعت التظاهرة اجهزة الأمن الى تعديل برنامج البابا في اللحظة الأخيرة، علماً ان السيارة غير المكشوفة التي استقلها البابا لتفقد وسط ريو توقفت مرات بسبب حشود المؤمنين المتحمسين لرؤيته، ما اثار مخاوف لدى مرافقيه رغم ان البابا حافظ على هدوئه وابتسامته مستمتعاً بلقاء الحشود. وكان البابا الأرجنتيني فرنسيس قال في كلمة ألقاها فور وصوله اول من امس: «اراد الرب أن تعيدني الرحلة الخارجية الأولى التي انفذها بعدما توليت البابوية إلى محبوبتي أميركا اللاتينية». وليل اليوم، يحيي رئيس اساقفة ريو المنسنيور اوراني جواو تمبستا في حضور البابا القداس الافتتاحي للأيام العالمية للشبيبة على شاطئ كوباكابانا الذي سيستقبل مئات الآلاف من الشبان الكاثوليك في الأيام المقبلة، فيما ستشهد مواقع قريبة منه تظاهرات اجتماعية كثيفة للمطالبة بإسقاط الحكومة التي انفقت 53 مليون دولار (40 مليون يورو) على زيارة البابا وتنظيم الأيام العالمية للشبيبة. وقبل الزيارة اكد الفاتيكان ان لا مخاوف لديه على البابا، طالما ان التظاهرات ليست موجهة ضده وأن اكثر من 60 في المئة من سكان البرازيل من الكاثوليك، لكنه لم يستبعد ان يغتنم المتظاهرون وجود البابا الذي يشدد دائماً على المشاكل والمسائل الاجتماعية لإعطاء دفع لحركتهم. وتحدث البابا في الطائرة التي اقلته الى ريو عن الأزمة الاقتصادية التي «لا تساعد بشيء الشبان، وتهدد بالتضحية بجيل يحرم من كرامته ومن فرص العمل».