قالت شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال" اليوم الأربعاء، إن صافي أرباحها المعدلة تراجع إثنين في المئة إلى 3.56 بليون دولار في الربع الثالث من العام الحالي رغم ارتفاع هوامش التكرير الذي لم يعوض سوى جزء من تأثير هبوط أسعار الخام وانخفاض إنتاج النفط والغاز. وخسرت شركات النفط بلاييين الدولارات من قيمتها السوقية مع نزول أسعار الخام 25 في المئة في الأشهر الأربعة الأخيرة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات قرب 85 دولاراً للبرميل بسبب تباطؤ الطلب العالمي ووفرة المعروض. وقال المدير المالي للشركة باتريك دو لاشيفارديير للصحافيين "حققنا تحسناً جيداً في أنشطة المنبع رغم هبوط أسعار خام برنت وأداء جيداً جداً لوحدة التكرير والكيماويات التي كانت تعمل فيها جميع المحطات تقريباً بينما كانت هوامش التكرير جيدة". وتراجع إنتاج "توتال" من النفط والغاز ثمانية في المئة مقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي إلى 2.122 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً وهو ما يرجع في الأساس إلى انتهاء فترة امتياز تنقيب في أبو ظبي. لكن الإنتاج ارتفع مقارنة مع الربع الثاني وقال دو لاشيفارديير إن الإنتاج سيصل إلى 2.2 مليون برميل يومياً بنهاية العام. وأكد المدير المالي على هدف الإنتاج لعام 2015 البالغ 2.3 مليون برميل يومياً. ويعتزم رئيس "توتال" الجديد باتريك بويان القيام بجولة للقاء شخصيات مهمة في دول غنية بالنفط خلال الأسابيع القليلة المقبلة وسيمضي قدماً في خفض التكاليف لمواجهة هبوط أسعار النفط التي ضغطت على أرباح الشركة في الربع الثالث. وكانت "توتال" ثاني أكبر شركة نفط في أوروبا عينت مدير التكرير السابق بويان في منصب الرئيس التنفيذي عقب الوفاة المفاجئة لسلفه كريستوف دو مارجوري في وقت سابق هذا الشهر والذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة في روسيا. وقال بويان في بيان إعلان النتائج إنه سيعكف على تنفيذ خطة دو مارجوري الرامية الى تقليص النفقات الرأسمالية وتكاليف التشغيل بهدف جني مزيد من السيولة للمساهمين. كان دو مارجوري - وهو سليل عائلة من الدبلوماسيين - أقام علاقات وثيقة مع قيادات دول منتجة للنفط والغاز مثل قطر والسعودية وروسيا.