يطلق نادي رؤية لذوي الإعاقة البصرية، مساء اليوم، مبادرة «سحور في الظلام»، لعدد من الشخصيات البارزة في 4 قطاعات في المنطقة الشرقية، إذ يقدم لهم السحورعدد من المكفوفين، بعد تغطية عيون الشخصيات. ويبلغ عدد المشاركين 27 شخصاً، منهم 8 مكفوفين، و14 شخصية، و5 متطوعين. كما يشارك في التنظيم مجموعة من متطوعي نادي «رؤية للإعاقة البصرية». وقالت رئيسة نادي رؤية للإعاقة البصرية التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية سهى الموسى: «إن فكرة الحدث مطبقة عالمياً، وتتمثل في تناول المبصرين وجبة مع تغطية أعينهم، ليخوضوا تجربة الكفيف في اعتماده على الحواس الأخرى أثناء تناول الطعام. وتعتمد الفكرة على أن كل كفيف سيأخذ مجموعة من المبصرين، ويقودهم لمقاعد المطعم، بحيث توزع على المبصرين قوائم الطعام المكتوبة بطريقة «برايل»، الخاصة بالمكفوفين التي لن يستطيع المبصرون قراءتها، فيستعينون بالمكفوفين. ويقوم هؤلاء بأخذ الضيوف المبصرين، وتحضير الوجبات لهم، ووضعها على الطاولة، ومن ثم يقومون بتناول الطعام معاً». وأشارت الموسى، إلى أن التجربة تُنفذ للمرة الأولى على مستوى المملكة. وأضافت أن «هذه التجربة ستغير الكثير من المفاهيم لدى الضيوف وتوقظ الحواس لديهم وتعيد اكتشافها بشكل جديد. كما أن فيها تبادلاً للأدوار ليصبح الكفيف هو عين المبصر»، لافتة إلى أن الضيوف من قطاعات عدة، منها التعليمي، والصحي، والتجاري، والإعلامي. وتهدف التجربة إلى «لفت انتباه القطاعين الخاص والحكومي، لتوفير خدمات إمكانية الوصول لفئة كفيفي البصر، وهي الخدمات التي تمكن الكفيف من ممارسة حياته اليومية بسهولة وسلاسة واستقلالية، مثل وجود لوح إرشادية بطريقة «برايل» في الأماكن العامة، ومسارات خاصة بكفيفي البصر، تمكنهم من المشي والاستدلال على الطريق.