أطلقت مجموعة من الشبان والفتيات مشروعاً ثقافياً جديداً، يهدف إلى التحفيز على القراءة. والمشروع الذي اختار له الشباب اسم «كتابي» يقدم تسهيلات لكل من يريد الانطلاق إلى عالم الكتاب. وقال مؤسس المشروع عويد السبيعي إن الفكرة «بزغت بعد سؤال وردني من أحد الأصدقاء: ماذا أقرأ؟ فكان السؤال أعظم من أن أجيب عليه، بأن أقرأ هذا الكتاب أو ذاك، لكن بمجرد انتهاء السؤال بدأت أفكار هذا المشروع تنهمر الواحدة تلو الأخرى، وها نحن اليوم نشاهد أمامنا المشروع بأفكاره البسيطة والجميلة، ويعتمد على أسلوب القراءة الجديد، وهو القراءة السريعة أو «اللامنهجية»، وذلك من خلال عرض ملخص للكتاب عبر تغريدات أو مقتطفات في مواقع التواصل الاجتماعي. فالبعض يتحسس من الكتاب نفسه وليس من القراءة، فكثيرون يقرأون الصحف والمجلات وأعداداً هائلة من التغريدات والتعليقات، لكن ما إن يكون الكتاب هو المعني بالقراءة، فإن الأمر ينقلب ويصبح مملاً ولا يُطاق!». وأكد السبيعي، في بيان صحافي حول المشروع، أن لكل مشروع أهدافاً، ومشروعنا لديه أهداف عدة يسعى إلى تحقيقها «يأتي في مقدمتها المساهمة في بناء جيل واع ومثقف، و محاولة كسر الجمود الحاصل بين الكتاب والعديد من أفراد المجتمع، إضافة إلى الاستغلال الصحيح للإقبال الهائل على مواقع التواصل الاجتماعي، بغية إنتاج مادة ثقافية تكون سهلة المتناول للجميع، ويهدف أيضاً هذا المشروع إلى ربط مختلف الشرائح التي تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر - فيس بوك - يوتيوب - مدونات «بالكتاب وحب القراءة والإطلاع». وحول موقع الكتاب الورقي من المشروع أوضح أن الكتاب الورقي يصعب الاستغناء عنه، «لكن ليس سراً إن قلنا إن الكتاب الإلكتروني بدأ ينافسه فعلاً، فانتشار الكتاب الإلكتروني كبير ومؤثر... وهو ما نحرص عليه في مشروعنا الوليد «كتابي» والذي لمسنا إقبالاً وتفاعلاً من الشباب والفتيات عليه، يدعو للتفاؤل، ويحفزنا لمزيد من العطاء وبذل كثير من الجهد والوقت، لتلبية كل تلك الرغبات الجامحة لأجل الكتاب والقراءة». وتأسف عويد السبيعي أن مثل هذه المشاريع «لا تجد البيئة المناسبة للنمو في بعض أوطاننا العربية، فنحن ندفع من جيوبنا لأجل عمل قد يُرى بسيطاً، لكنه يحتاج إلى جهد كبير ومبالغ مرهقة لنا نحن الشباب، ولا أخفيك القول إننا حتى الآن نواجه مشكلات كبيرة في مسألة إيجاد داعم لبرنامج اليوتيوب، وكذلك جوائز مُحفزة للمتابعين، فلي ما يقارب العام وأنا أحاول إيجاد شركة تتبنى العمل، أوعلى الأقل مراعاتنا في أسعار التصوير والمونتاج، ولو كان البرنامج ساخراً ولا يحمل الهدف والبعد الذي يحمله برنامجنا، لرأيت الجميع يتهافت على تبنيه ودعمه!»، مطالباً الجهات الحكومية والقطاع الخاص ورجال الأعمال «بدعم مثل هذه المشاريع والمبادرات الشبابية التطوعية، التي تحمل أهدافاً سامية ونبيلة». يذكر أن «مشروع كتابي» انطلق مع بداية شهر رمضان المبارك، وقارب متابعو حساب المشروع في تويتر ال23 ألف متابع، وهو ما شجع القائمين على المشروع للتوسع أكثر لتغطية بقية مواقع التواصل الاجتماعي، والتوجه إلى إنتاج برنامج من خلال اليوتيوب على الرغم من افتقادهم الدعم اللازم».