اختار مجموعة من الشبان والفتيات اسم "كتابي" لمشروعهم الثقافي المخصص للتحفيز على القراءة ورسم مسار وطريق مميز لكل من يريد الانطلاق الى عالم الكتب. وعن فكرة المشروع يقول مؤسس المشروع عويد السبيعي أن فكرة هذا المشروع بزغت بعد سؤال وردني من أحد الأصدقاء " ماذا أقرأ " فكان السؤال أعظم من أن أجيب عليه بأن اقرأ هذا الكتاب أو ذاك , بل لا أخفيك القول أنه بمجرد أن انتهى السؤال , حتى بدأت أفكار هذا المشروع تنهمر الواحدة تلو الأخرى , وها نحن اليوم نشاهد أمامنا المشروع بأفكاره البسيطة والجميلة والتي تتلخص في كونه مشروعا ثقافيا شبابيا ، يعتمد على أسلوب القراءة الحرة اللامنهجية وذلك عن طريق مواقع إلكترونية متعددة وأفكار تفاعلية متنوعة , ويُنتظر من هذا المشروع أن يكون دليلاً لكل راغب في القراءة لكنه متردد ماذا يقرأ وكيف يقرأ ومن أين يقرأ .. بل ولماذا يقرأ. وعن محاور فكرة المشروع يؤكد السبيعي بأن أفكار المشروع تتمحور حول القراءة والكتاب وأبرزها "ندوة كتابي" وهي ندوة أسبوعية ستخصص لها اربع ساعات من كل يوم جمعة , بالإضافة الى "جدول كتابي" وهو جدول شهري يصدر بداية كل شهر ميلادي يحدد هذا الجدول الكتب التي ستقرأ وتناقش في الندوة الأسبوعية الإلكترونية , إضافة الى العمل على إنتاج برنامج يوتيوب شهري تحت مسمى "برنامج كتابي " وهو يحمل عدة افكار جديدة وتفاعلية وممتعة ويرتبط بالأفكار السابقة ارتبطاً وثيقاً , وأخيراً لدينا الجانب التحفيزي تحت مسمى "محفزات كتابي" ويعمل هذا الجانب على خلق الروح التنافسية بين الأفراد من خلال جوائز وعدة محفزات سوف يعلن عنها كل إسبوع من خلال حساب البرنامج و نوه الجمعة , وقد خصصنا ساعة يومية في رمضان " الساعة الخامسة عصراً "تحت وسم #تدبر , لتفسير القرآن والإبحار في معانيه ومعجزاته وكلماته. ولكل مشروع أهداف يؤكد وبكل ثقة السبيعي بأن لديه عدة أهداف يسعى لتحقيقها يأتي في مقدمتها المساهمة في بناء جيل واع و مثقف , و محاولة كسر الجمود الحاصل بين الكتاب والعديد من أفراد المجتمع بالإضافة الى الاستغلال الصحيح للإقبال الهائل على مواقع التواصل الإجتماعي وذلك بغية إنتاج مادة ثقافية تكون سهلة المتناول للجميع , ويهدف أيضاً هذا المشروع الى ربط مختلف الشرائح التي تتعامل مع مواقع التواصل الإجتماعي "تويتر / فيس بوك / يوتيوب / مدونات "ربطها بالكتاب وحب القراءة والإطلاع. وختم عويد السبيعي حديثه بأن هذا المشروع هادف ونبيل , وقائم عليه شباب وفتيات متطوعون ومخلصون , لكن وللأسف أن مثل هذه المشاريع لا تجد البيئة المناسبة للنمو في بعض أوطاننا العربية , فنحن ندفع من جيوبنا لأجل عمل قد يُرى بسيطا لكنه يحتاج الى جهد كبير ومبالغ مرهقة لنا نحن كشباب , ولا أخفيك القول بأنه وحتى الآن نحن نواجه مشكلات كبيرة في مسألة إيجاد داعم لبرنامج اليوتيوب وكذلك جوائز مُحفزة للمتابعين , فلي ما يقارب العام وأنا أحاول إيجاد شركة تتبنى العمل أو على الأقل تراعينا في أسعار التصوير والمونتاج , ولو كان البرنامج ساخرا ولا يحمل الهدف والبعد الذي يحمله برنامجنا لرأيت الجميع يتهافت لتبنيه ودعمه ! فأتوجه بالمطالبة الى كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص ورجال الأعمال بدعم مثل هذه المشاريع والمبادرات الشبابية التطوعية والتي تحمل أهدافا سامية ونبيلة.