أوضح مصدر فرنسي رفيع المستوى ل «الحياة» ان وضع الجناح العسكري ل «حزب الله» على لائحة الارهاب الاوروبية هو رسالة سياسية واضحة للحزب لكونه خرق اعلان بعبدا بضرورة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن تداعيات الوضع السوري. واعتبرت الدول الاوروبية، وفق المصدر، ان مشاركة الحزب في القتال في سورية تهدد استقرار لبنان وأمنه. اضافة الى ذلك يعني القرار ان باستطاعة كل دولة ان تختار عقوبات مالية على بعض الاشخاص الذين ينتمون الى الجناح العسكري للحزب. ولكن القرار الاوروبي كما ورد لا يحتم فرض عقوبات فورية على بعض الاسماء. وأوضح المسؤول ان القرار الاوروبي ينص على الاستمرار في التعاون والتعامل مع الحكومة اللبنانية، ما يعني ان التواصل مع الحزب كحزب سياسي مستمر وأن الرسالة الاوروبية هي لكي يعود «حزب الله» الى لعب دور سياسي في لبنان. وشرح المصدر ان في البداية كانت قضيتا الاغتيالات في بلغاريا وقبرص الدافع للقرار، ولكن العامل الاساسي كان بالفعل مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية. وكان تحليل الاوروبيين ان ذلك يضع لبنان في خطر. ونفى المصدر ان يكون القرار نتيجة جهود اسرائيلية قائلاً ان اسرائيل والولايات المتحدة تطالبان منذ زمن طويل بذلك ولكن القرار جاء نتيجة مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية.