كشفت التحالفات التي أجرتها الكتل السياسية الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات عن تشكيل كتلتين كبيرتين تملكان أكبر عدد من المقاعد، وهي «متحدون» مع حلفائها برصيد 12 مقعداً، وقائمة «التآخي والتعايش» الكردية وحلفائها برصيد 13 مقعداً. ويبلغ عدد أعضاء مجلس محافظة نينوى 39 مقعداً وتحتاج عملية تشكيل الحكومة المحلية الى توافر نصف عدد الاعضاء زائد واحد ليتحقق النصاب القانوني لعقد جلسة اختيار المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ونوابهما. وقال عضو كتلة «متحدون» في الموصل النائب محمد اقبال ل «الحياة» ان كتلته التي حصلت على 8 مقاعد في الانتخابات عقدت سلسلة مفاوضات مع عدد من الاعضاء الفائزين تمخضت عن زيادة عدد اعضائنا الى 12 عضواً. واوضح ان «متحدون» تحالفت مع حركة «الاصلاح والتقدم الازيدية» التي تملك مقعداً واحداً وتحالف «عشائر ام الربيعين» وتملك مقعداً ايضاً اضافة الى عضوين فائزين في الانتخابات. واشار الى ان كتلته تجري مفاوضات منذ ايام مع كتل مهمة في الموصل. وأبدى تفاؤله بحسم هذه المفاوضات لصالح توسيع تحالف «متحدون»، ولفت الى ان «هناك لقاءات أخرى تجرى مع قائمة «التاخي والتعايش» الكردية للبحث في تشكيل الحكومة المحلية في المدينة». وكشف مصدر سياسي قريب من رئيس كتلة «متحدون» والمحافظ المنتهية ولايته اثيل النجيفي ل «الحياة» امس ان «حوارات تجرى بين «متحدون» وقائمة «الوفاء لنينوى» بزعامة غانم البصو المعروف بخصومته للنجيفي خلال السنوات الماضية لقربه من رئيس الحكومة نوري المالكي. ويُعد البصو من أكثر المعارضين للنجيفي خلال السنوات الاربع الماضية، وكان أول محافظ لنينوى بعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003، وعاد ودخل الانتخابات الاخيرة التي أُجريت في العشرين من الشهر الماضي وحل في المرتبة الثالثة في الانتخابات وحصل على أربعة مقاعد. الى ذلك قال النائب الكردي عن الموصل محسن السعدون ل «الحياة» ان قائمة «التآخي والتعايش التي حصلت على 11 مقعداً في الانتخابات نجحت بزيادة رصيدها بعضوين آخرين بعد التحالف مع «كوتا المسيحيين والشبك» 13 مقعداً. واضاف السعدون ان «المفاوضات مع كتلة متحدون المنافسة لنا لم تبدأ بشكل رسمي حتى الآن»، واضاف ان «التآخي والتعايش ستتحالف مع من يؤيد حفظ الأمن والخدمات وتطبيق المادة 140 من الدستور». ويتوقع مراقبون تكرار سيناريو تشكيل الحكومة الماضية من خلال منح منصب المحافظ ل «متحدون» وحصولها ايضا على منصب نائب للمحافظ، فيما تحصل الكتلة الكردية على منصب رئاسة المجلس ونائب للمحافظ خصوصاً بعد التقارب الاخير بين اقليم كردستان ومحافظ الموصل. ورجح عضو كتلة «متحدون» أمين المعماري إسناد منصب المحافظ الى النجيفي لولاية ثانية، واضاف ان كتلته لا تضع خطوطاً حمراً ضد أية جهة فازت في الانتخابات لتشكيل حكومة نينوى.