أعلن عضوان في مجلس محافظة نينوى أن المحافظ اثيل النجيفي سيحتفظ بمنصبه، وسيمنح منصب رئيس المجلس لقائمة «التآخي والتعايش» المقربة من الأكراد، بناء على التفاهم بين الطرفين، فيما أكد ممثل الإيزيديين أنهم في صدد قراءة الخريطة السياسية المقبلة. وكانت قائمة «التآخي والتعايش» حلت في المرتبة الأولى في انتخابات محافظة نينوى التي جرت في 20 حزيران (يونيو) الماضي، بحصولها على 11 مقعداً، وحلت قائمة «متحدون»، بزعامة النجيفي ثانياً، وحصل ائتلاف «الوفاء لنينوى» على أربعة مقاعد وائتلاف «نينوى» و»تجمع البناء والعدالة» على ثلاثة مقاعد لكل منهما، فيما حصلت «العراقية» على مقعدين، ومقعد واحد لكل من «ائتلاف نخوة نينوى» و»تحالف نينوى الوطني» و»عشائر أم الاربعيين» و»جماهير العراقية» و»الخير والعطاء» و»مجلس الشبك» و»الحركة اليزيدية» و»التجمع الكلداني السرياني الأشوري. وقال عضو مجلس نينوى سالم عرب ل «الحياة» إن «التفاهم بين قائمة «متحدون» و»التعايش والتآخي» سبق الانتخابات»، وسيستمر هذا التفاهم، ويحتفظ المحافظ الحالي بمنصبه، فيما يتولى منصبي نائب المحافظة ورئيس المجلس ائتلاف «التعايش»، والنائب الثاني للمحافظ سيكون من نصيب قائمة «متحدون»، وهناك أسماء متداولة، من الصعب كشفها الآن كونها غير مؤكدة وقد تتغير في آخر لحظة بسبب الاعتراضات». وأشار إلى أن «القوائم الصغيرة التي حصل بعضها على مقعد واحد يمكنها الانضمام إلى القوائم الرئيسة». وعن أبرز التحديات التي ستواجه المجلس المقبل قال عرب: «أتوقع أن نواجه المشاكل السابقة بين القوائم، وهي أن قائمة «البناء» برئاسة دلدار زيباري (3 مقاعد) و»نينوى الموحدة» برئاسة الشيخ عبدالله الياور (3 مقاعد)، وأيضاً كوتا الايزيدية المتمثلة بالسيد خديدا خلف عيدو ستكون في المعارضة». إلى ذلك، قال ممثل كوتا الايزيدية في المجلس خديدا خلف عيدو ل»الحياة» إن «توجهنا إلى المعارضة سابق لأوانه، لأن الحوار ما زال جارياً بين القوائم، ونحن لم نتحالف بعد مع أحد، لأننا في مرحلة قراءة الخريطة السياسية المقبلة وتوجهات القوائم الكبيرة»، مشيراً إلى أن «قائمة الايزيدية» لديها ثوابت، منها وقوفنا ضد تقسيم نينوى والتدخلات الخارجية، والازدواجية الإدارية في بعض الأقضية والنواحي، وهذه لن تتغير مهما كان شكل التحالفات المقبلة». من جهة أخرى، قال العضو الكردي في المجلس درمان ختاري ل»الحياة» إن «قائمة التآخي والتعايش» تتقارب بشكل كبير في التوجهات مع قائمة «متحدون»، بدليل الانسجام الذي تحقق خلال الفترة السابقة مع إقليم كردستان، كما أن كوتا الشبك والمسيحيين ستكون ضمن هذا التحالف، وكذلك قائمة الخير والعطاء التي ستشكل مجموع مقاعدها 24 مقعداً»، وأكد أن «قائمة «التعايش والتآخي» ترى ضرورة بقاء اثيل النجيفي محافظاً، كون معظم سكان نينوى من العرب، وسيكون المجلس من نصيبنا، فيما سيمنح التركمان أحد المناصب الرئيسية الخمسة، وما تبقى من القوائم التي سترفض الانضمام سيكون خيارها المعارضة». وقال النجيفي: «قد يكون من السهل تشكيل الحكومة المحلية في نينوى ولكن التحدي الأكبر سيكون في اعادة تنظيم عمل المجلس بما يعزز ثقة المواطنين بممثليهم ويجعل منه أداة فاعلة وقادرة على اتخاذ القرارات المفيدة»، وأشار إلى أن «طريقة تنظيم عمل المجلس وأسلوب حديث الأعضاء ومسؤوليات اللجان وتنظيم جدول الأعمال لن تفسح المجال للمناكفات السياسية، وسنسعى جاهدين الى تقديم صورة مختلفة منذ الجلسة الأولى».