أول رئيس تحرير غير أبيض لصحيفة بريطانية أثار تعيين أمول راجان رئيساً لتحرير صحيفة «الإندبندنت» البريطانية جدلاً واسعاً في البلاد، لكونه أصغر صحافي (29 عاماً) يتسلم منصب رئيس تحرير صحيفة بهذا الحجم في بريطانيا من جهة، ولكونه ليس من أصل إنكليزي وهو مولود في مدينة كلاكتا الهندية وانتقل للعيش في بريطانيا مع عائلته عندما كان طفلاً في الثالثة من العمر. ويرى مراقبون أن يفغيني لبيديف، صاحب «الإندبندنت»، تعمّد إحداث هزة في الوسط الإعلامي والسياسي في بريطانيا باتخاذه قرار تعيين راجان، مستخدماً أساليب غير عادية في المنافسة على الساحة الإعلامية تقوم على أساس تحطيم المسلمات والتقاليد التي يقوم عليها المجتمع البريطاني المحافظ. وكان المستثمر الروسي استحوذ على أربعة منابر إعلامية رئيسية في بريطانيا يعمل فيها أكثر من 300 صحافي، هي «الإندبندنت» و «الإندبندنت أون صاندي» و «الإيفننغ ستاندرد» وقناة «لندن» التلفزيونية المحلية التي ما زالت قيد الإنشاء. يذكر أن روبرت ميردوخ، صاحب أكبر امبراطورية إعلامية في العالم، كان سباقاً في تعيين الشاب البريطاني بيرْس مورغان (28 سنة في حينه) رئيساً لتحرير جريدة «نيوز أوف ذي وورلد» عام 1994، بصرف النظر عن المكانة والمستوى المهني بين «نيوز أوف ذي وورلد» و «الإندبندنت». من هنا، يشكل تعيين راجان سبقاً بكل المقاييس. وكان راجان نشأ في حي «توتينغ» الفقير جنوب غربي لندن ودرس في المدارس الحكومية حتى أنهى دراسته الثانوية، إلا أنه نجح في الوصول إلى جامعة «كامبريدج»، أرقى المعاهد العلمية في بريطانيا، متخصصاً في اللغة والأدب الإنكليزي. واعتبرت صحيفة «غارديان» تعيين راجان رئيساً لتحرير منافستها «الإندبندنت» قراراً تاريخياً ويشكل نقلة نوعية في مسيرة الصحيفة منذ تأسيسها عام 1986. إدانة دولية لمقتل المصور الصحافي المصري أحمد السنوسي أثار مقتل المصوّر الصحافي المصري أحمد عاصم السنوسي (26 سنة) غضباً واسعاً في الوسط الصحافي المصري. ووصل صدى مقتله إلى أوساط حقوقية - مهنية دولية. ودانت المديرة العامة لمنظمة «يونيسكو» إيرينا بوكوفا مقتل السنوسي، واصفة الحادثة ب «الجريمة»، وحضت السلطات على ضرورة احترام حق الصحافيين في القيام بعملهم بشروط آمنة. وقالت بوكوفا: «أدعو جميع الأطراف إلى احترام حاجة الصحافيين إلى أن يؤدوا عملهم بأمان وسلامة. لأن المجتمع بكامله يحتاج إلى وسائل إعلام حرة ومستقلة حتى يتكون لديه الخيار السليم». وكان السنوسي يعمل مصوراً في صحيفة «الحرية والعدالة» الناطقة باسم حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية ل «الإخوان المسلمين». وسقط صريعاً بطلق ناري فيما كان يصور تظاهرة شعبية. مجموعة «تريبيون» للإعلام تفصل ورقيّاتهاعن نشاطها التلفزيوني والإلكتروني في محاولة لإعادة هيكلة المؤسسة، تعتزم مجموعة «تريبيون» الأميركية العملاقة للإعلام فصل الصحف التابعة لها، مثل «لوس أنجليس تايمز» و «شيكاغو تريبيون»، عن المجموعة لكي تركز على نشاطاتها الأكثر ربحية في مجال التلفزيون والإنترنت. ووفقاً لخطة إعادة الهيكلة، فإن هذه المحطات ومواقع الإنترنت ستظل ضمن شركة «تريبيون»، فيما يمكن تأسيس شركة جديدة باسم «تريبيون بابلشينغ كومباني» لإدارة القطاع الصحافي (المطبوع). وسيكون لكل شركة من الشركتين مجلس إدارة مستقل، وفريق إداري مستقل. وقال بيتر ليغوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تريبيون»، إن كل شركة من الشركتين سيحقق إيرادات سنوية تزيد على البليون دولار مع تدفقات نقدية كبيرة. وكانت مجموعة «نيوز كورب» الإعلامية المملوكة للبليونير الأسترالي روبرت ميردوخ اتخذت قراراً مماثلاً بفصل نشاطات التلفزيون والسينما الأكثر ربحية عن أنشطة النشر الصحافي الأقل ربحية، والتي تشمل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية و «تايمز» البريطانية. أما مجموعة «تريبيون»، فكانت تجاوزت مرحلة إشهار الإفلاس والحماية من الدائنين أواخر العام الماضي، وبدأت تركز على النشاط التلفزيوني، إذ اشترت 19 قناة محلية في مختلف الولاياتالمتحدة في مقابل 2,7 بليون دولار. ورفعت هذه الصفقة عدد المحطات التلفزيونية المملوكة لها إلى 42، لتصبح واحدة من أكبر شركات تشغيل المحطات التلفزيونية في الولاياتالمتحدة. وتمتلك المجموعة مواقع الكترونية شهيرة، مثل «كارير بيلدر دوت كوب» و «كلاسفايد فينشرز».