وجه ملك بلجيكا ألبرت الثاني خطابه الأخير، قبل يوم من تنازله عن العرش لابنه الأكبر الأمير فيليب. وقال "أوجه لكم، وسط فيض من المشاعر الجياشة آخر خطاب لي كملك. لقد شجعتموني بدعمكم على ممارسة وظيفتي خلال العشرين عاماً الماضية، بل وخلال هذه الأيام الأخيرة. أشكركم جزيل الشكر من كل قلبي". وأصبح ألبرت الثاني، ملك بلجيكا في آب/أغسطس عام 1993، بعد قليل من وفاة شقيقه الأكبر الملك بدوان، متأثراً بأزمة قلبية من دون أن يكون له أولاد. وقال الملك في خطابه الأخير "رجاءً امنحوا الملك الجديد فيليب، والملكة الجديدة ماتيلدا دعمكم وتعاونكم بنشاط. هما زوجان رائعان يخدمان بلدهما وأوليهما ثقتي الكاملة". والأمير فيليب هو أب ل4 أبناء، ودرس في كلية ترينيتي في أكسفورد وجامعة ستانفورد، وتلقى تدريباً كمقاتل في سلاح الجو البلجيكي. وكانت مسؤوليته الأساسية في الحياة العامة، هي رئاسة بعثات اقتصادية في أنحاء العالم للترويج للصناعات البلجيكية، نيابة عن وكالة التجارة في الحكومة البلجيكية. وعلى الرغم من ان منصب الملك في بلجيكا شرفي إلى حد بعيد، فإن القانون ينص على ضرورة أن يوقع الملك على القرارات لتكون نافذة. وبعد الانتخابات يعين وسطاء للمساعدة في تشكيل ائتلاف حاكم. وقال الملك ألبرت في خطابه الأخير "أنا مقتنع أن حماية تماسك الدولة الاتحادية أمر حيوي، ليس فحسب من أجل العيش معاً في سلام عبر الحوار بل للحفاظ على رفاهية الجميع أيضاً".