قالت الأممالمتحدة إن نحو 80 مليون ليتر من مياه الصرف الصحي في غزة تصب يومياً في مياه البحر الأبيض المتوسط، ما يشكل خطراً بيئياً كبيراً «لا يعرف الحدود». وطالب منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ماكسويل غيلارد ورابطة وكالات التنمية الدولية (AIDA) اسرائيل «بإتاحة الإمكانات الكاملة وغير المقيدة لدخول معدات الصيانة والمواد اللازمة لاستعادة المياه وخدمات الصرف الصحي في غزة». وأكد غيلارد خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة أمس بمشاركة ممثلين لرابطة وكالات التنمية الدولية ومصحة مياه الساحل، أن «تدهور مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة وتعطلها يضاعف من الأزمة الحالية ويعزز التنكر لكرامة الإنسان في القطاع». ودعا إسرائيل إلى «اتخاذ خطوات فورية لضمان دخول المواد الضرورية للبناء والترميم لمواجهة أزمة المياه والصرف الصحي في غزة». واعتبر أن «من دون تلبية فورية لكل الحاجات الأساسية للسكان، وتسهيل التنمية طويلة الأمد وانتظام المياه وتطوير قطاع الصرف الصحي والصحة العامة، فإن ذلك سيعرض البيئة لخطر كبير». وأوضح أن «التلوث لا يعترف بالحدود أو الحواجز، والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء المنطقة مهددة بسبب الخلل في نظام المياه والصرف الصحي في غزة». وأشار بيان صحافي أصدره المنظمون إلى أنه «نتيجة الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ حزيران (يونيو) 2007، فإن المعدات والإمدادات اللازمة لإنشاء وصيانة وتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي منعت من دخول غزة، ما أدى إلى تدهور تدرجي في هذه الخدمات الأساسية»، كما دفعت الحرب الإسرائيلية على القطاع «بعض الخدمات والمرافق إلى شفا الانهيار... وحان الوقت لاستعادة كاملة للمياه ونظام الصرف الصحي لسكان غزة». وأوضح أن «نحو 50 إلى 80 مليون ليتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، أو المعالجة جزئياً يتم تصريفها يومياً إلى البحر الأبيض المتوسط». ولفت الى أن «نحو 10 آلاف شخص في غزة غير موصولين بشبكة المياه، إضافة إلى أن 60 في المئة من السكان لا يحصلون على المياه في شكل متواصل».