جدد رئيس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (المركزي) بن برنانكي أمس احتمال خفض مجموعة من تدابير الإنعاش النقدي العام المقبل في حال سجل الاقتصاد الأميركي نمواً يطابق التوقعات. إلا أنه حذر من أن استمرار خفض النفقات الحكومية يهدد النمو الاقتصادي، وأن مسار خفض برنامج شراء السندات «ليس محدداً مسبقاً بأي شكل من الأشكال». وفي شهادة معدة مسبقاً أمام الكونغرس أكد برنانكي أن انتهاء برنامج الحوافز الاقتصادية البالغة قيمته 85 بليون دولار والمعروف باسم «التيسير الكمي» لا يعني أن البنك مستعد للبدء في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة. ومع استمرار ارتفاع معدل البطالة وانخفاض التضخم في شكل كبير، قال برنانكي إن «وجود سياسة نقدية متسامحة في شكل كبير سيظل هو الأمر المناسب في المستقبل القريب». وجدد برنانكي التأكيد على مسار برنامج «التيسير الكمي» الذي وضعه بعد اجتماع السياسات الأخير للجنة الفيديرالية للسوق المفتوحة في تموز (يوليو) وهي أن البنك يمكن أن يبدأ في خفض الاستثمارات في السندات في وقت لاحق من هذا العام وإنهاء البرنامج في شكل تام بحلول منتصف العام المقبل، إذا سجل الاقتصاد النمو الذي يتوقعه أعضاء اللجنة. لكن نظراً إلى الارتفاع في عائدات السندات استجابة للخطة، أعاد برنانكي التأكيد على أن خفض برنامج الحوافز لا يعني أن البنك مستعد لرفع معدات الفائدة الشديدة الانخفاض. وشدد على أن النمو لا يزال ضعيفاً، وأن برنامج «التيسير الكمي» سيظل سارياً وربما حتى يتم تمديد العمل به إذا كان ذلك ضرورياً. وقال: «أؤكد أنه ولأن شراءنا للأصول يعتمد على التطورات المالية والاقتصادية، فإننا لا نسير على مسار محدد مسبقاً». واستقر اليورو أمس قبل شهادة برنانكي، عند 1.3147 دولار، بينما ارتفعت العملة الأميركية 0.2 في المئة إلى 99.45 ين، وزادت 0.1 في المئة في مقابل سلة عملات. ونزل سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1284.81 دولار للأونصة، وتراجع في التعاملات الأميركية 6.80 دولار إلى 1283.60 دولار. ونزلت الفضة 1.1 في المئة إلى 19.77، والبلاتين 0.7 في المئة إلى 1413.49 دولار، والبلاديوم 0.8 إلى 727.95 دولار. وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع بعدما أكد برنانكي عزم البنك المركزي الأميركي البدء في تقليص برنامج الإنعاش الاقتصادي في وقت لاحق من العام. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 27.64 نقطة بما يوازي 0.18 بالمئة إلى 15479.49 نقطة. وصعد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 4.91 نقطة أو 0.29 في المئة مسجلاً 1681.17 نقطة. وزاد مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 8.50 نقطة أو 0.24 في المئة إلى 3607 نقاط. وارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً أمس مدعومة بنتائج أعمال جيدة لشركات كبرى، طمأنت بعض المتعاملين إلى تماسك الاتجاه الصاعد لأسواق الأسهم في الأجل المتوسط. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1193.76 نقطة بعد هبوطه 0.7 في المئة خلال الجلسة السابقة، كما زاد مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.2 في المئة إلى 2671.66 نقطة. ورفعت شركة الأدوية السويسرية «نوفارتيس» توقعاتها لنتائج السنة، كما فعلت شركة التكنولوجيا الهولندية «أي أس أم أل». وأظهرت بيانات خدمة «تومسون رويترز ستارماين» أن نتائج أعمال 63 في المئة من الشركات المدرجة على مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي جاءت متوافقة مع توقعات السوق حتى الآن أو تجاوزتها. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المئة و «داكس» الألماني 0.2 و «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى إغلاق في ثمانية أسابيع، بينما يُحجم المستثمرون عن بناء مراكز كبيرة قبل أحداث مهمة من بينها شهادة برنانكي أمام لجنة في الكونغرس. وصعد «نيكاي» 0.1 في المئة إلى 14615.04 نقطة، وهو أعلى إغلاق منذ 22 أيار (مايو) الماضي، كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة ليغلق عند 1213.24 نقطة.